وظل مذيع الجلسة الداخلي يطالب النواب خارج القاعة بالدخول والتسجيل حتى يكتمل النصاب، ما دفع عبد العال للقول لأحد مساعديه: "روح شوف لنا أي حد منهم في بهو الشورى"، وذلك قبل انعقاد الجلسة المخصصة للاستماع إلى عدد من بيانات النواب العاجلة، بعدما تلقت هيئة المكتب نحو 250 بيانا عاجلا، وطلب إحاطة موجهة للعديد من الوزارات.
وكانت الجلسة الأولى قد شهدت هجوما حادا من النواب ضد الحكومة، بسبب الإهمال في القطاع الطبي، ووصف أحد الأعضاء وزير الصحة أحمد عماد الدين بـ"الفاشل"، ما دفع وزير الشؤون القانونية، مجدي العجاتي، للمطالبة بحذف الكلمة من المضبطة.
وقال نائب الوفد عمرو أبو اليزيد، إن "وزير الصحة فاشل، جراء سوء الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في كل المحافظات"، ورد العجاتي قائلا "لا يوجد عجز كبير في المستشفيات كما يدعي النواب"، فعقب عبد العال قائلا: "يوجد عجز كبير في الأطباء، والأجهزة، ولكني أرفض اتهام الوزير بالفاشل".
ولفت العجاتي إلى أن وجود صعوبات تواجه الحكومة في تسكين الأطباء بالمناطق النائية، بسبب تدني المرتبات، مشيرا إلى وجود 500 مستشفى تم بناؤها، ولم يتم تشغيلها حتى الآن بسبب غياب الأطباء.
ولعب عبد العال دور المدافع عن الحكومة، قائلا "وزير الصحة تولى منصبه منذ خمسة أشهر فقط، ويعد من بين العلماء المعدودين على مستوى العالم في جراحة العظام"، بحد قوله، مضيفا "أربأ بالمجلس أن يلجأ إلى إلقاء التهم، ولا تحصين للنائب في جرائم السب والقذف، التحصين قاصر فقط فيما يبديه من أفكار وآراء".
وتابع عبد العال "هذا مخالف للائحة، ووزير الصحة يعمل ليل نهار"، فاعترض النائب محمد أنور السادات، لتضامن رئيس المجلس مع الحكومة، فهاجمه الأخير قائلاً "أنت محرض، ولا يجب أن تفعل ذلك، فأنت نائب قديم، وتعلم الأصول البرلمانية، وهذه الألفاظ تقع تحت طائلة القانون".
وانتُخب عبد العال على قوائم "في حب مصر"، والتي شُكلت من قبل الأجهزة الاستخباراتية، ودوما ما تبنى مواقف الحكومة في مواجهة النواب، وصفق لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، عقب إلقائه بيان الحكومة تحت القبة، الأسبوع الماضي، في سابقة برلمانية.