صعّد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي هجماته على زعماء الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، بعد اجتماع قمة للاتحاد في براتيسلافا، واصفاً إياه بأنه لم يعدُ كونه رحلة بحرية لطيفة في بحر الدانوب.
وأكد رينزي في ختام الاجتماع أنه ليس راضيا عن البيان الختامي للقمة. وقال:"في براتيسلافا قمنا برحلة بحرية لطيفة في الدانوب، كنت أنتظر الحصول على إجابات تخص الأزمة التي سببها انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن ذلك لم يحصل". وانتقد بشكل خاص عدم وجود التزامات بشأن الاقتصاد والهجرة في البيان الختامي الذي وقع هو عليه أيضا.
وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" اليومية، كثف رينزي انتقاداته على الرغم من أنه لا يزال غامضاً بشأن الالتزامات التي كان يود أن يعلنها في اجتماع القمة. وقال: "لا أعرف ما الذي تشير إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عندما تتحدث عن (روح براتيسلافا)، فإذا سارت الأمور على هذا النحو فبدلاً من روح براتيسلافا سنتحدث عن شبح أوروبا".
ويرهن رينزي مستقبله باستفتاء يجري هذا العام بشأن خطته للإصلاح الدستوري، إذ وعد بالاستقالة إذا خسر الاستفتاء. ويؤكد وهو في صدد إعداد موازنة عام 2017 أنه سيخفض الضرائب على الرغم من تباطؤ الاقتصاد وارتفاع الدين العام لمستوى قياسي.
واتخذ موقفاً حاداً مماثلاً بشأن الميزانية التي ستُقدم الشهر المقبل، وقال إنه "لن تُجرى مفاوضات مع بروكسل وسيتم استبعاد الأموال التي يعتزم إنفاقها على معالجة الهجرة وجعل إيطاليا أكثر أماناً في مواجهة الزلازل من قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن حدود العجز". وأضاف أن دولاً أخرى مذنبة بشكل أكبر من إيطاليا في خرق قواعد الميزانية، وأن إيطاليا أوفت بالتزاماتها بشأن معالجة تدفق المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط.
وأكد كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وميركل، يوم الجمعة الماضي، على العمل المكثف معاً، لإنجاح الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام القمة الأوروبية.