وأُنجزت اللعبتان المعنونتان بـ"فتحة وسكون"، و"نظيف"، من طرف محمد أمين العلوي، مهندس المعلوميات، ورئيس وحدة الفطرة التي تعنى بالأطفال، والتابعة للرابطة المحمدية للعلماء.
و"الرابطة المحمدية للعلماء"، هي مؤسسة رسمية (عمومية) يعيّن أمينها العام من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وفي كلمة له في حفل تقديم اللعبتين، أمس الأربعاء، في العاصمة المغربية الرباط، دعا أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى "الاستثمار في مجال لعب الأطفال، على غرار شركات الألعاب العالمية الكبرى، لترسيخ قيم السلم ونبذ العنف، بأبعاد جمالية وفنية وتعليمية تشد الأطفال وتنمي فيهم قيم الحب والعلم والسلم".
وفي تصريح للأناضول، قال عبادي، إن "الطفل في منطقتنا لا يصل إلى عمر 18 سنة إلا وقد شاهد ما لا يقل عن 100 ألف جريمة قتل، إما في الأفلام أو الأخبار أو عن طريق ألعاب الفيديو، مما يميّع هذه القضية ويجعلها نوعا ما متقبّلة".
وأضاف أنه انطلاقاً من هذا الوضع "كان لا بد من البحث عن كيفية للانزياح عن هذه المسألة، مع الحفاظ على البعد الذي يتمثل في اللعب، الذي يفتّق جملة من القدرات عند الناشئة".
وقالت الرابطة المحمدية للعلماء، في بيان لها، إن عملية إطلاق لعبتي الفيديو، تأتي "حرصاً منها على النهوض بدورها في بلورة المضامين الأصيلة المتزنة، والوسطية المعتدلة، في إطار ثوابت الدين الإسلامي والمملكة المغربية".
وحضر حفل الإطلاق ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في المغرب، رجينا دي دو مينيسيس، وممثل اليونسيكو، مايكل ميلوارد. كما حضر الحفل عدد من الأطفال المغاربة، الذين تولوا شرح مضامين اللعبتين، وكيفية لعبها، كما تولّوا تسيير الحفل.
يذكر أن اللعبتين ستكونان متاحتين على تطبيقي "App store" و"Play Store" الخاصين بالأجهزة الذكية في الأسبوع الأول من شهر يوليو/تموز المقبل.