الأيادي التي تلامسني تُفرغني
لا أنام
أحاول أن أُنكر أنَّه لك
حين أرى من يستلقي على طرف السرير الآخر
نائماً
أتذكَّر الدفء العابر لليالٍ كثيرة
وما زلت أشعر
برائحة الأذرع على جسدي
الأيادي التي تلامسني تُفرغني
في الليلة الصامتة
بعد إنارة النور
بعد تشنُّج الموت
هؤلاء الرجال يصغرون داخلي
ولا أسمع شكواهم حين يصرخون
ولهذا فاسمك
يولد من جديد كصباحٍ لا يُنتظر
وكلَّ شيءٍ أقلُّ صفاءً بين يديَّ.
خارج الزمان
دوماً أصلُ متأخرَّةً للأشياء
المهمَّة في حياتي
طرقتُ متأخِّرةً باب مغفرة أمّي
وحين وُلد أطفالي وصلتُ بعد خمسة عشر دقيقة
وتركتُني في محطَّة قطار الانتظار
دوماً، أصلُ متأخِّرةً لحياتي
حتّى اليوم الذي وجدتُني مقابلك
وأخذتَني من يديّ
قبَّلتَني
ورأيتَني في طلائع المستقبل
أعرف أنَّني وصلتُ متأخِّراً.
* Andrea Muriel شاعرة من مواليد مدينة مكسيكو، 1990
** ترجمة عن الإسبانية غدير أبو سنينة ويُنشر بالتعاون مع "إلكترون حر".