توفي الفنان الجزائري، عميد الأغنية الأمازيغية حميد حريات المعروف باسم إيدير، وصاحب مجموعة من روائع الفن الأمازيغي مثل "اسندو" (مخاضة اللبن)، و"افافا ينوفوا"(تعيش بابا)، مساء السبت في العاصمة الفرنسية باريس.
وفارق إيدير الحياة عن عمر يناهز 70 عاما، في مستشفى فرنسي بباريس، بعد معاناة مع المرض عضال ألم به في الفترة الأخيرة.
Facebook Post |
ولد الفنان إيدير في قرية نائية بأعالي منطقة القبائل المعروفة بقرية آيت لحسن، وتوجه إلى الموسيقى، برغم أنه كان يدرس الجيولوجيا. ساعده أستاذه في العلوم الطبيعية على ولوج عالم الموسيقى والعزف منذ التاسعة من عمره، وانتقل سنة 1976 إلى الصحراء الجزائرية للعمل في مجال البترول والغاز وهناك اكتشفه زملائه، ليكتب له اسم جديد ويصبح من أكثر الأصوات الموسيقية رواجا في سماء الأغنية الأمازيغية وأحد أهم الأسماء اللامعة في الساحة الفنية الجزائرية وخارجها.
اختار إيدير العيش في باريس منذ بداية الثمانينات، ويعد من أبرز رموز الثقافة والأغنية الأمازيغية، إذ تبنى الدفاع عن القضية الأمازيغية، ورفض الغناء في الجزائر منذ عام 1979، بسبب موقفه من السلطة التي كان يعتبر أنها غير ديمقراطية وتقمع الثقافة الأمازيغية وترفض الإقرار بالحقوق الثقافية للأمازيغ.
وفي يناير/ كانون الثاني عام 2018 غنى الفنان إيدير لأول مرة في الجزائر منذ30 سنة، بعدما اعترفت السلطات الجزائرية بالأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في الدستور، عقب تعديلات فبراير/ شباط 2016، حيث انتظم له حفل أسطوري وغير مسبوق في أكبر قاعة في الجزائر وأمام الآلاف من معجبيه، بمناسبة بداية السنة الأمازيغية، التي تبدأ في 12يناير/ كانون الثاني من كل عام.