كما قدم العديد من المسلسلات التاريخية والدينية، منها "لا إله إلا الله"، وكان عازفا أساسيا مع كوكب الشرق أم كلثوم حيث عزف مع فرقتها في أغنيات "أغدا ألقاك"، و"يا مسهرني"، و"ليلة حب"؛ وغيرها.
وقد نعته وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، في بيان إعلامي قائلة: "الوسط الفني في مصر والوطن العربي فقد أحد مبدعيه بعد أن ترك بصمة وعلامة في عالم الموسيقى".
درس ميشيل في الأكاديمية الموسيقية بإيطاليا وكان المصري الوحيد الذي يدرس بها لذا أطلق عليه زملاؤه الأجانب اسم "ميشيل المصري" وعرف بهذا الاسم أيضا في مصر.
بدأ حياته الفنية وعمره لم يتجاوز 20 عاما عازف كمان، ثم عازف كمان أول في فرقة سيد محمد الموسيقية، ثم واصل تطوره الموسيقى رئيساً لفرقة الفن الموسيقية، وكان عازفاً أول لفرقة موسيقى إذاعة الكويت ثم عازف كمان أول في فرقة الرحابنة بلبنان.
وعاد إلى القاهرة في أواخر الستينات وأعاد بناء فرقة الفن الموسيقية، وبعدها بعام صار عازفاً أول في الفرقة الماسية. وكان عازفا في فرقة أم كلثوم حتى قبل نهاية مشوارها الغنائي بأربع سنوات، وكون فرقة بمجموعة من العازفين لتسجيل أول الأعمال بالطرق الحديثة وكان وقتها اسمه فن "الكلاكت".
وكان ميشيل أستاذاً غير متفرغ بأكاديمية الفنون، وعضواً بنقابة المهن الموسيقية منذ نشأتها في أوائل الخمسينات.
تشبعت مقطوعات الموسيقار الراحل برائحة مصر وشعبها وحواريها وعلى الرغم من نجاحه بشكل كبير ورسوخ موسيقاه في أذهان الجمهور، إلا أنه فضل منذ سنوات الانسحاب من الساحة الفنية، ولكن على الرغم من انسحابه إلا أنه ظل يكتب مقطوعات حتى آخر حياته.
وكان يعتبر أن الكمان سيدة الموسيقى، ولكنه في نهاية عمره منعته ظروفه الصحية من أن يحمل الكمان، ذلك أن أنامله لم تعد تتحمل العزف لذا اكتفى بالكتابة الموسيقية فحسب.
عمل ميشيل في العديد من الدول وكان لكل دولة موسيقاها المختلفة التي ساهمت في تشكيل وجدانه الفني، وسبق أن تم تكريمه عام 2009 في الكويت بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسه للعمل الموسيقي هناك، كما عمل في عُمان، والسعودية، والإمارات، ولبنان الذي كان له مكانة خاصة لديه، خاصة أن زوجته الراحلة لبنانية كما ولد أبناؤه في لبنان.