لم يتمكن العالم من التقاط أنفاسه بعد في معركته مع جائحة كورونا حتى خرج المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، من داخل مجلس الأمن يوم 22 أبريل/نيسان ليعلن أن العالم بات على حافة وباء آخر، وهو جائحة الجوع. وقال إن مسحًا جديدًا لبرنامج الغذاء أظهر أن الفيروس يمكن أن يدفع 130 مليون شخص إلى حافة المجاعة بحلول نهاية العام.
تحذيرات بيزلي مفزعة. فرغم أن العالم يحظى بالإنتاج الوفير من القمح والأرز والأغذية الرئيسية، لكن، وبسبب وباء كورونا، بدأت بالفعل الدول وفيرة الإنتاج في وضع قيود على صادراتها من الأغذية، وتقليل مبيعاتها في السوق الدولية، وإعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي وزيادة المخزون الإستراتيجي. وأعلنت روسيا، أكبر مصدّر للقمح في العالم، أنها ستوقف صادرات الحبوب حتى أول يوليو/تموز القادم. كما امتنعت كثير من الدول عن بيع المستلزمات الطبية في السوق الدولية بداية الأزمة.
ورغم أن الفيروس لم يتحول بعد إلى جائحة في مواجهة الأمن الغذائي، فإن وجود قرابة 30 مليون شخص حول العالم يعتمدون، بالمعنى الحرفي للكلمة، على برنامج الأغذية العالمي لكي يبقوا على قيد الحياة ينذر بكارثة على وشك الوقوع.
كما أن وجود 10 ملايين شخص حاليًا حول العالم يعيشون على حافة المجاعة وموزعون في 10 دول لدى كل واحدة منها مليون شخص، وفق إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، هي كارثة حقيقية أيضًا تستحق الاستغاثة من أجل التعاون الدولي لمواجهة الأزمة.
وبحسب تصريحات بيزلي الذي يتعافى من الإصابة بفيروس كورونا، فإنه إذا لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى هذه الملايين الفقيرة بالمساعدات المنقذة، التي هم بأمس الحاجة إليها، فإن 300 ألف شخص قد يموتون جوعاً يومياً ولمدة ثلاثة أشهر. وهذا الرقم لا يشمل الزيادة المتوقعة لعدد الأشخاص الذين من المتوقع أن يعانوا من انعدام الأمن الغذائي بسبب كورونا الجديد، وفق مدير برنامج الغذاء.
الموت غير بعيد
قد يتعجب القارئ لأعداد الأشخاص المعرضين للموت جوعًا وحجم الأرقام المؤلمة بلا شك. وقد يتهم مدير برنامج الغذاء بالمبالغة في وصف الأزمة بقوله: "نحن على حافة انتشار وباء آخر، وهو جائحة الجوع الذي قد يؤدي إلى مجاعات متعددة ذات أبعاد مدمرة في غضون بضعة أشهر قليلة". أو يستبعد أن يترك شعب من الشعوب هذا العدد من الفقراء الذين يعيشون بينهم يموتون جوعًا.
اقــرأ أيضاً
لكن الخطر المحدق بهؤلاء الفقراء هو أنهم يعيشون في مجتمعات هشة تعاني الفقر بدرجات أقل تهديدًا للحياة، ولكن تعجز في نفس الوقت عن تقديم المساعدة لغيرهم. هذه الأعداد المرشحة للموت جوعًا يعيشون في مجتمعات ضمن 821 مليون شخص حول العالم قال بيزلي إنهم ينامون جياعاً، ويعانون من الجوع المزمن. بالإضافة إلى 135 مليون شخص آخرين يواجهون أزمة غذائية حادة وهم على حافة المجاعة، رصدهم التقرير العالمي حول أزمة الغذاء والذي صدر قبل أيام.
أضف إلى هذا الخطر، أن ملايين الفقراء هؤلاء يعيشون في دول متضررة من الحروب والنزاع، ومعظمهم من النساء والأطفال، وهم يواجهون خطرا حقيقيا، ووضعا إنسانيا خطيرا للغاية، يتمثل في السقوط في براثن المجاعة وسط حطام الحرب ودمار التفجيرات.
يقول بيزلي إن الانتشار العالمي لكوفيد-19 أسفر عن أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وإن العالم يواجه بالفعل عاصفة قاسية في وقت تلوح فيه مجاعات ذات آثار مدمرة.
كورونا يتحدى مجلس الأمن
يواجه عالم اليوم حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الصراعات الهمجية والمؤامرات والحروب الاقتصادية التي يصنعها العالم بيديه. وزادت حالة الأمن الغذائي سوءًا بسبب التغيرات المناخية المتطرفة والجراد الصحراوي الفتاك.
لكن كوفيد-19 وحده هو الذي أشعل حربًا كوكبية أجبرت مجلس الأمن على الاجتماع لبحث تداعيات هذا الفيروس العجيب على الأمن الغذائي العالمي.
وأجبر الفيروس الجائح مجموعة العشرين على تجاوز خلافاتها والكف عن الحروب التجارية، وإلغاء الحواجز أمام سلاسل إمداد السلع الغذائية وحماية العالم من أزمة غذائية حادة وغير مسبوقة.
اقــرأ أيضاً
واضطر مجلس الأمن، المؤسسة الأممية المختصة بنظم التسليح العسكري وبفرض السلم والأمن الدوليين، إلى عقد اجتماع لبحث مخاطر الفيروس الجائح على السلم والأمن الدوليين في 9 أبريل/نيسان الجاري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمام المجلس: "الوباء يشكل تهديدا كبيرا لصون السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف، ويقوض إلى حد بعيد قدرتنا على مكافحة المرض".
واعتبر غوتيريس أن مشاركة مجلس الأمن ضرورية وحاسمة لمواجهة آثار جائحة كوفيد-19 على السلم والأمن، قائلا: "هذه معركة جيل... وسبب وجود الأمم المتحدة نفسها".
مدير برنامج الغذاء العالمي حث مجلس الأمن على "التصرف بسرعة"، لإنقاذ العالم من الصراعات المسلحة والتغير المناخي والجراد الصحراوي والحروب التجارية وانعدام الأمن الغذائي الحاد وكوفيد-19.
فهل ينجح مجلس الأمن في مهمته بعد مضي خمسة شهور على الأزمة، وهو الذي فشل في إدانة مذابح حكومة بورما ضد شعب الروهينغا، وفشل ثلاث مرات في تبني مشروع قرار يدين استخدام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في قتل أطفال سورية، وفشل في التحقيق في انتهاكات الصين بحق مسلمي الأيغور؟!
عجائب عربية
أعلن صندوق النقد الدولي في منتصف أبريل/نيسان الحالي أن وباء كوفيد-19 يدفع بالاقتصاد العالمي في اتّجاه ركود عميق أو إغلاق كبير، كما يسميه، هو الأسوأ منذ الكساد الكبير الذي وقع في ثلاثينيات القرن الماضي. وقدر الصندوق أن يخسر الاقتصاد العالمي 9 تريليونات دولار خلال عامين بسبب كورونا.
اقــرأ أيضاً
وبسبب خسائر كورونا، تجاوزت الدول الأوروبية خصومتها ومبادئها في مواجهة كورونا التي هزت اقتصاداتها وكياناتها هزًا. وطلبت أوروبا في تواضع المساعدة من الأصدقاء والأعداء رغم أنها ذات إمكانات وثروات.
وفتحت إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا أياديها للمساعدات التركية، رغم الندية السياسية وحرمانها عضوية الاتحاد. ورحبت إيطاليا بمساعدات طبية من الجنرال عبد الفتاح السيسي رغم تعارض المصالح في ليبيا، والخلاف الظاهر بسبب مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وكذلك فعلت دول عربية أخرى. ولم تتبرع هذه الدول لأهل غزة أو اليمن أو السودان، وهم الأولى بالصدقة من دول أوروبا وأميركا.
من الغرائب العربية التي ظهرت في إدارة الأزمة المستجدة، في مقابل سياسات الدول الأوروبية المسؤولة، أن حكومات الدول العربية تتصرف بلا مسؤولية، ولم تتخذ سياسات جماعية لمواجهة الأزمة التي لا يعلم مداها وعقباها إلا الله.
وفي الوقت الذي يرسل فيه السيسي المساعدات من دولة فقيرة إلى دول أوروبية غنية، وإلى الولايات المتحدة أيضًا، يرسل الأسلحة للواء المثير للجدل، خليفة حفتر، والذي يقصف العاصمة طرابلس منذ عام ويقوض الاستقرار والأمن الغذائي وسبل مواجهة كورونا جميعًا.
في منتصف شهر إبريل الحالي، حذر صندوق النقد الدولي من سوء تعامل الدول العربية مع تفشي جائحة كورونا، الأمر الذي يمكن أن يزيد من عدم الثقة في الحكومات المحلية، ويزرع البذور لمزيد من الاضطرابات الاجتماعية.
اقــرأ أيضاً
وتوقع الصندوق أن تتسبب جائحة كوفيد-19 وتراجع أسعار النفط في أن تخسر الدول العربية مجتمعة 323 مليار دولار أو 12% من اقتصادها، وارتفاع الديون هذا العام وحده بما يعادل 190 مليار دولار لتصل المديونية الكلية إلى 1.46 تريليون دولار.
ونصح الصندوق حكومات المنطقة بإعادة توجيه أولويات الإنفاق، وبتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وتقديم إعفاءات ضريبية وإعانات.
حتى الآن، لم تأخذ الحكومات العربية العبرة من الدول الأوروبية التي تعاملت بأنانية مع كورونا ففتكت كورونا بها جميعًا. ولم تتحل بعد بروح المسؤولية والإنسانية، لإسكات المدافع وقصف الطائرات في سورية واليمن وليبيا، حتى تتمكن من مواجهة الفيروس الجائح.
ورغم أنها دعت لاجتماعات طارئة مثيرة للجدل، مثل مواجهة الهجوم التركي على سورية، لم تجمع الجامعة العربية أعضاءها لمواجهة جائحة الكورونا التي تجتاح العالم كله، العربي والغربي، وكذلك الجائحة الغذائية التي تطرق أبواب دولهم، وجمع التبرعات والمساعدات الغذائية والإمدادات الطبية للقرى والمدن العربية التي تفتك الحروب بأهلها وأحيائها بفضل مؤامرات عربية الصنع والتعبئة والتغليف.
تحذيرات بيزلي مفزعة. فرغم أن العالم يحظى بالإنتاج الوفير من القمح والأرز والأغذية الرئيسية، لكن، وبسبب وباء كورونا، بدأت بالفعل الدول وفيرة الإنتاج في وضع قيود على صادراتها من الأغذية، وتقليل مبيعاتها في السوق الدولية، وإعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي وزيادة المخزون الإستراتيجي. وأعلنت روسيا، أكبر مصدّر للقمح في العالم، أنها ستوقف صادرات الحبوب حتى أول يوليو/تموز القادم. كما امتنعت كثير من الدول عن بيع المستلزمات الطبية في السوق الدولية بداية الأزمة.
ورغم أن الفيروس لم يتحول بعد إلى جائحة في مواجهة الأمن الغذائي، فإن وجود قرابة 30 مليون شخص حول العالم يعتمدون، بالمعنى الحرفي للكلمة، على برنامج الأغذية العالمي لكي يبقوا على قيد الحياة ينذر بكارثة على وشك الوقوع.
كما أن وجود 10 ملايين شخص حاليًا حول العالم يعيشون على حافة المجاعة وموزعون في 10 دول لدى كل واحدة منها مليون شخص، وفق إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، هي كارثة حقيقية أيضًا تستحق الاستغاثة من أجل التعاون الدولي لمواجهة الأزمة.
وبحسب تصريحات بيزلي الذي يتعافى من الإصابة بفيروس كورونا، فإنه إذا لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى هذه الملايين الفقيرة بالمساعدات المنقذة، التي هم بأمس الحاجة إليها، فإن 300 ألف شخص قد يموتون جوعاً يومياً ولمدة ثلاثة أشهر. وهذا الرقم لا يشمل الزيادة المتوقعة لعدد الأشخاص الذين من المتوقع أن يعانوا من انعدام الأمن الغذائي بسبب كورونا الجديد، وفق مدير برنامج الغذاء.
الموت غير بعيد
قد يتعجب القارئ لأعداد الأشخاص المعرضين للموت جوعًا وحجم الأرقام المؤلمة بلا شك. وقد يتهم مدير برنامج الغذاء بالمبالغة في وصف الأزمة بقوله: "نحن على حافة انتشار وباء آخر، وهو جائحة الجوع الذي قد يؤدي إلى مجاعات متعددة ذات أبعاد مدمرة في غضون بضعة أشهر قليلة". أو يستبعد أن يترك شعب من الشعوب هذا العدد من الفقراء الذين يعيشون بينهم يموتون جوعًا.
أضف إلى هذا الخطر، أن ملايين الفقراء هؤلاء يعيشون في دول متضررة من الحروب والنزاع، ومعظمهم من النساء والأطفال، وهم يواجهون خطرا حقيقيا، ووضعا إنسانيا خطيرا للغاية، يتمثل في السقوط في براثن المجاعة وسط حطام الحرب ودمار التفجيرات.
يقول بيزلي إن الانتشار العالمي لكوفيد-19 أسفر عن أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وإن العالم يواجه بالفعل عاصفة قاسية في وقت تلوح فيه مجاعات ذات آثار مدمرة.
كورونا يتحدى مجلس الأمن
يواجه عالم اليوم حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الصراعات الهمجية والمؤامرات والحروب الاقتصادية التي يصنعها العالم بيديه. وزادت حالة الأمن الغذائي سوءًا بسبب التغيرات المناخية المتطرفة والجراد الصحراوي الفتاك.
لكن كوفيد-19 وحده هو الذي أشعل حربًا كوكبية أجبرت مجلس الأمن على الاجتماع لبحث تداعيات هذا الفيروس العجيب على الأمن الغذائي العالمي.
وأجبر الفيروس الجائح مجموعة العشرين على تجاوز خلافاتها والكف عن الحروب التجارية، وإلغاء الحواجز أمام سلاسل إمداد السلع الغذائية وحماية العالم من أزمة غذائية حادة وغير مسبوقة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أمام المجلس: "الوباء يشكل تهديدا كبيرا لصون السلم والأمن الدوليين، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاجتماعية والعنف، ويقوض إلى حد بعيد قدرتنا على مكافحة المرض".
واعتبر غوتيريس أن مشاركة مجلس الأمن ضرورية وحاسمة لمواجهة آثار جائحة كوفيد-19 على السلم والأمن، قائلا: "هذه معركة جيل... وسبب وجود الأمم المتحدة نفسها".
مدير برنامج الغذاء العالمي حث مجلس الأمن على "التصرف بسرعة"، لإنقاذ العالم من الصراعات المسلحة والتغير المناخي والجراد الصحراوي والحروب التجارية وانعدام الأمن الغذائي الحاد وكوفيد-19.
فهل ينجح مجلس الأمن في مهمته بعد مضي خمسة شهور على الأزمة، وهو الذي فشل في إدانة مذابح حكومة بورما ضد شعب الروهينغا، وفشل ثلاث مرات في تبني مشروع قرار يدين استخدام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في قتل أطفال سورية، وفشل في التحقيق في انتهاكات الصين بحق مسلمي الأيغور؟!
عجائب عربية
أعلن صندوق النقد الدولي في منتصف أبريل/نيسان الحالي أن وباء كوفيد-19 يدفع بالاقتصاد العالمي في اتّجاه ركود عميق أو إغلاق كبير، كما يسميه، هو الأسوأ منذ الكساد الكبير الذي وقع في ثلاثينيات القرن الماضي. وقدر الصندوق أن يخسر الاقتصاد العالمي 9 تريليونات دولار خلال عامين بسبب كورونا.
وفتحت إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا أياديها للمساعدات التركية، رغم الندية السياسية وحرمانها عضوية الاتحاد. ورحبت إيطاليا بمساعدات طبية من الجنرال عبد الفتاح السيسي رغم تعارض المصالح في ليبيا، والخلاف الظاهر بسبب مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني. وكذلك فعلت دول عربية أخرى. ولم تتبرع هذه الدول لأهل غزة أو اليمن أو السودان، وهم الأولى بالصدقة من دول أوروبا وأميركا.
من الغرائب العربية التي ظهرت في إدارة الأزمة المستجدة، في مقابل سياسات الدول الأوروبية المسؤولة، أن حكومات الدول العربية تتصرف بلا مسؤولية، ولم تتخذ سياسات جماعية لمواجهة الأزمة التي لا يعلم مداها وعقباها إلا الله.
وفي الوقت الذي يرسل فيه السيسي المساعدات من دولة فقيرة إلى دول أوروبية غنية، وإلى الولايات المتحدة أيضًا، يرسل الأسلحة للواء المثير للجدل، خليفة حفتر، والذي يقصف العاصمة طرابلس منذ عام ويقوض الاستقرار والأمن الغذائي وسبل مواجهة كورونا جميعًا.
في منتصف شهر إبريل الحالي، حذر صندوق النقد الدولي من سوء تعامل الدول العربية مع تفشي جائحة كورونا، الأمر الذي يمكن أن يزيد من عدم الثقة في الحكومات المحلية، ويزرع البذور لمزيد من الاضطرابات الاجتماعية.
ونصح الصندوق حكومات المنطقة بإعادة توجيه أولويات الإنفاق، وبتعزيز شبكات الأمان الاجتماعي، وتقديم إعفاءات ضريبية وإعانات.
حتى الآن، لم تأخذ الحكومات العربية العبرة من الدول الأوروبية التي تعاملت بأنانية مع كورونا ففتكت كورونا بها جميعًا. ولم تتحل بعد بروح المسؤولية والإنسانية، لإسكات المدافع وقصف الطائرات في سورية واليمن وليبيا، حتى تتمكن من مواجهة الفيروس الجائح.
ورغم أنها دعت لاجتماعات طارئة مثيرة للجدل، مثل مواجهة الهجوم التركي على سورية، لم تجمع الجامعة العربية أعضاءها لمواجهة جائحة الكورونا التي تجتاح العالم كله، العربي والغربي، وكذلك الجائحة الغذائية التي تطرق أبواب دولهم، وجمع التبرعات والمساعدات الغذائية والإمدادات الطبية للقرى والمدن العربية التي تفتك الحروب بأهلها وأحيائها بفضل مؤامرات عربية الصنع والتعبئة والتغليف.