عبد التواب بركات

بعد مرور ما يزيد على سنة على حرب السابع من أكتوبر، أصبح الآلاف من النخبة الإسرائيلية على قناعة بأن إسرائيل لم تعد بلد الرفاه والديمقراطية والأمن.

تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة قاسية واختناقات في سلاسل الإمداد، بسبب وضع الموانئ في حيفا وإيلات وأسدود وعسقلان تحت القصف بصواريخ المقاومة.

ضرب طوفان الأقصى استقرار المجتمع الإسرائيلي في جذوره، ودفع مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الهجرة إلى خارج إسرائيل.

كشف هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر أن جيش الاحتلال بنى استراتيجيته الدفاعية على التفوق التكنولوجي، وأهمل الروح القتالية للجنود.

بعد ثمانية أشهر من الحرب، كشفت صحيفة معاريف عن أن ما يقرب من 100 ألف إسرائيلي من مستوطنات الشمال ما زالوا يعيشون "لاجئين" خارج منازلهم.

قوّضت المجازر البشعة وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والمستمرة منذ أكثر من 11 شهراً جهوداً دبلوماسية مضنية انخرطت فيها دولة الكيان الصهيوني

لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني، يدعو الاتحاد العام للعمال في إسرائيل أو الهستدروت إلى إضراب عام عن العمل وينفذه لمدة يومين وقت الحرب.

لا تتناسب تصريحات المسؤولين عن حرب وجودية مع إعلانهم عن تراجع طفيف لأداء الاقتصاد الإسرائيلي الذي يدفع ثمناً باهظاً للعدوان على غزة.

في صفحات الخزي والعار، سيكتب المؤرخون لعدوان إسرائيل على قطاع غزة أنه فيما كان فيه الجيش الصهيوني يرتكب المجازر كانت أنظمة عربية تدعم دولة الإجرام.

دعت اتفاقية كامب ديفيد إلى التطبيع في العلاقات بين مصر وإسرائيل من خلال التعاون الثنائي في التجارة والثقافة والعلوم برعاية أميركية.