بدأ مداعبة القلم والألوان منذ أن كان عمره سبع سنوات. البداية كانت عبارة عن "خربشات" في نظر كثيرين، ولم تلق اهتماما. لكن مع مرور الوقت تحقق الحلم بتنظيم معرض خاص برسوماته.
هكذا بدأت خطوات الفتى إسلام شريف (15 عاما) مع الرسم، وإيمانه بموهبته. هو ابن الحي الريفي في منطقة "بوقادير" في ولاية الشلف (320 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية)، ويواصل متابعة حلمه، مع طموحه في إنجاز لوحات بالأبيض والأسود.
اعترف إسلام لـ"العربي الجديد" بأن الرسم بالنسبة ما هو إلا حب وتعلق بقلم الرصاص، فالأنامل هي التي تحرك القلم، والرغبة هي التي تأخذه نحو مساحة بيضاء يضع عليها خطوطه.
ويتابع إسلام أنه في البداية كان يرسم وجوهاً من العائلة ومن أصدقاء الحي وزملاء الدراسة، ولكن مع مرور الوقت انصب تركيزه على رسم وجوه الشخصيات، خصوصا وجوه شهداء الثورة الجزائرية، لأن قصصهم هي التي "زادتني إصرارا في مواصلة البحث عن صقل هذه الموهبة "، يضيف المتحدث.
وجد إسلام تشجيعا من الأسرة لمواصلة الرسم دون إهمال دراساته في ثانوية "صلاح الدين الأيوبي" في منطقة بوقادير المهمشة.
الفتى الموهوب وجد ضالته في برنامج مادة التاريخ، والتي تعرف من خلالها على الوجوه والأسماء التي صنعت التاريخ الجزائري، وحققت الحرية لشعب الجزائر، ومنها الشهداء والمجاهدين. ويقول إسلام أن التاريخ كان بالنسبة له بمثابة "نقطة ضوء" ساعدته على خط رسوماته، محاكية الصور الأصلية الموجودة في كتب التاريخ الجزائرية باللونين الأبيض والأسود.
إسلام تلميذ في قسم العلوم التجريبية، إلا أنه يأمل التعلم في مدارس الرسم، لأنها الوسيلة الوحيدة التي تنتشله من تعب يومه، كما يقول، وتبعده عن تضييع الوقت في فراغ قاتل وسط حيّه. فالرسم بات متنفسا ونافذة جديدة له، يطمح من خلاله المشاركة في المسابقات المحلية والوطنية.
المفاجأة الكبرى أن إسلام تمكن من المشاركة في معرض بمناسبة عيد الثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولقي تشجيعا من أسرته وأساتذته وزملائه. واعتبر المعرض "بداية خطوات قادمة، فأول الغيث قطرة".
كما باشر في إعداد رسومات للأطفال من أجل نشرها في كتيبات خاصة بتعليم الأطفال الصغار، فضلا عن سعيه للمشاركة في معرض وطني للرسم في فئة الشباب.
اقــرأ أيضاً
هكذا بدأت خطوات الفتى إسلام شريف (15 عاما) مع الرسم، وإيمانه بموهبته. هو ابن الحي الريفي في منطقة "بوقادير" في ولاية الشلف (320 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية)، ويواصل متابعة حلمه، مع طموحه في إنجاز لوحات بالأبيض والأسود.
اعترف إسلام لـ"العربي الجديد" بأن الرسم بالنسبة ما هو إلا حب وتعلق بقلم الرصاص، فالأنامل هي التي تحرك القلم، والرغبة هي التي تأخذه نحو مساحة بيضاء يضع عليها خطوطه.
ويتابع إسلام أنه في البداية كان يرسم وجوهاً من العائلة ومن أصدقاء الحي وزملاء الدراسة، ولكن مع مرور الوقت انصب تركيزه على رسم وجوه الشخصيات، خصوصا وجوه شهداء الثورة الجزائرية، لأن قصصهم هي التي "زادتني إصرارا في مواصلة البحث عن صقل هذه الموهبة "، يضيف المتحدث.
وجد إسلام تشجيعا من الأسرة لمواصلة الرسم دون إهمال دراساته في ثانوية "صلاح الدين الأيوبي" في منطقة بوقادير المهمشة.
الفتى الموهوب وجد ضالته في برنامج مادة التاريخ، والتي تعرف من خلالها على الوجوه والأسماء التي صنعت التاريخ الجزائري، وحققت الحرية لشعب الجزائر، ومنها الشهداء والمجاهدين. ويقول إسلام أن التاريخ كان بالنسبة له بمثابة "نقطة ضوء" ساعدته على خط رسوماته، محاكية الصور الأصلية الموجودة في كتب التاريخ الجزائرية باللونين الأبيض والأسود.
إسلام تلميذ في قسم العلوم التجريبية، إلا أنه يأمل التعلم في مدارس الرسم، لأنها الوسيلة الوحيدة التي تنتشله من تعب يومه، كما يقول، وتبعده عن تضييع الوقت في فراغ قاتل وسط حيّه. فالرسم بات متنفسا ونافذة جديدة له، يطمح من خلاله المشاركة في المسابقات المحلية والوطنية.
المفاجأة الكبرى أن إسلام تمكن من المشاركة في معرض بمناسبة عيد الثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ولقي تشجيعا من أسرته وأساتذته وزملائه. واعتبر المعرض "بداية خطوات قادمة، فأول الغيث قطرة".
كما باشر في إعداد رسومات للأطفال من أجل نشرها في كتيبات خاصة بتعليم الأطفال الصغار، فضلا عن سعيه للمشاركة في معرض وطني للرسم في فئة الشباب.