أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، أن بلاده "اتخذت الخطوات اللازمة، وتابعت المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي بشكل جدي، معتبراً أن "مسار المحادثات بات في عهدة الطرف الغربي الآن، ولا بد للأطراف المقابلة لإيران أن تغتنم الفرصة".
وأضاف روحاني، خلال لقائه الأمين العام لمجلس الأمن القومي الهندي، اجيت كومار دوال، أن "الوفد المفاوض أحرز تقدماً فعليّاً في المحادثات مع الغرب، إلا أن التوصل إلى اتفاق ما زال يحتاج وقتاً".
ويأتي كلام روحاني بعد تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اعتبر فيها أن تمديد مهلة التفاوض للتوصل إلى اتفاق مع إيران ليس مفيداً، إذ إن التوصل إلى اتفاق مرهون بوجود إرادة سياسية لدى الإيرانيين.
وزادت تصريحات المسؤولين الإيرانيين المتعلقة بمفاوضات البلاد النووية مع دول 5+1، إذ يركز الكل الآن على ضرورة إلغاء العقوبات الاقتصادية، معتبرين أن الوفد المفاوض قام باللازم، ما يعني أنه يجب على الطرف المقابل اتخاذ خطوات جدية لإنقاذ المحادثات. وينتقد كثيرون الأسلوب الذي تتبعه دول السداسية عموماً والولايات المتحدة الأميركية خصوصاً تجاه إيران.
في هذا السياق، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي إن "الوفد المفاوض الإيراني يستمر في محادثاته وفق طريق رسمه ووافق عليه المرشد، علي خامنئي، الذي يرى بدوره أن إيران غير محاصرة، وأن خياراتها واسعة، فيما أن الخيارات الأميركية باتت محدودة وقليلة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن ولايتي: "تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي الأخيرة التي وافق فيها على استمرار التفاوض بشرط توقيع اتفاق شامل وكلي، تركت الباب مفتوحاً أمام المحادثات، ولكن في الوقت ذاته هذا يعني أن طهران لن تقبل فرض شروط وخيارات لا ترضيها".
من جهته، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، أن "البعض يخوضون المفاوضات النووية كما لو أنهم تجار، لكن ساحة المفاوضات ليست سوقاً لبيع الخضار، ما يعني أنه يجب التخلي عن التصرف بهذه الطريقة، وعدم اتباع سياسة الضغط وإملاء وجهات النظر".
ووصف لاريجاني بعض وجهات النظر الغربية بـ"السخيفة"، موضحاً، أن "المحادثات مفيدة وتستطيع أن تقرب وجهات النظر وتحل أزمة النووي الإيراني".
كما اتهم لاريجاني الولايات المتحدة الأميركية بـ"دعم وتأسيس العديد من التيارات الإرهابية في المنطقة، لزيادة البلبلة والإرهاب"، موجهاً التحذيرات إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، بأن "حزب الله اللبناني وفصائل المقاومة لن يسكتا على المخططات التي تستهدفهم أيضاً".
من جهته، قال قائد قوات التعبئة (البسيج)، الجنرال محمد رضا نقدي، إن "طهران لن تستسلم لرغبات الدول الكبرى، ولن ترضى بأي اتفاق غير مناسب ولا يلغي كل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها".