وتأتي هذه التصريحات غداة قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رفع العقوبات التي فرضتها بلاده على السياحة التركية مع استئناف العلاقات التجارية مع أنقرة، لينهي بذلك أشهراً من التوتر بين البلدين، بسبب قيام سلاح الجو التركي بإسقاط مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبُعيد اتصال هاتفي بنظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قال بوتين، في اجتماع حكومي، أمس الأربعاء: "أريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة. إننا نرفع القيود الإدارية في هذا المجال"، وفق وكالة "فرانس برس".
وجاء الاتصال الهاتفي بين أردوغان وبوتين، بعيد ساعات من تفجيرات استهدفت مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول، أكبر مطار في تركيا، توقع خبراء أن تؤثر سلباً على أداء السياحة التركية التي تضررت، بشدة، من توقف تدفق السياح الروس.
وكانت تركيا تعتبر، قبل إسقاط المقاتلة الروسية، أهم وجهة خارجية للسياح الروس.
فقد استقبلت المنتجعات السياحية التركية في عام 2014 نحو 4.38 ملايين سائح روسي ضخوا في الاقتصاد المحلي نحو مليار دولار.
وفرضت روسيا مجموعة من الإجراءات الاقتصادية ضد تركيا على خلفية إسقاط طائرتها الحربية.
واتهمت تركيا روسيا آنذاك باختراق مجالها الجوي، بينما أصرت روسيا على أن القاذفة كانت تحلّق ضمن المجال الجوي السوري.
وشملت هذه الإجراءات حظر استيراد عدد من المنتجات الغذائية والزراعية، ومنع رحلات الطيران العارض، وحظر توظيف المواطنين الأتراك، ووقف العمل بنظام الإعفاء من تأشيرات الدخول، ومنع الشركات التركية من العمل في قطاعي السياحة والبناء.