تقرير أممي: جماعة الحوثي تجني 180 مليون دولار شهرياً من القرصنة البحرية

01 نوفمبر 2024
سفينة عابرة قناة السويس نحو البحر الأحمر، 10 يناير 2024 (سيد حسن/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف تقرير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن أن الحوثيين يجمعون 180 مليون دولار شهرياً من جبايات وكالات الشحن البحري، مما يساهم في تمويل أنشطتهم العسكرية غير القانونية، بما في ذلك تهريب النفط واستغلال قطاع الاتصالات.

- أشار التقرير إلى تأثير هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل والتأمين، وتأثير ذلك على الاقتصاد اليمني والعالمي، بالإضافة إلى استنفاد احتياطي النقد الأجنبي وخفض قيمة الريال اليمني.

- أكد التقرير على ضرورة معالجة التحديات الاقتصادية في اليمن ووقف هجمات الحوثيين لتحقيق السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن توقيع اتفاق خريطة الطريق يعتمد على تحسن الوضع الإقليمي.

كشف تقرير للجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن الدولي والمعنية باليمن أن جماعة الحوثي تجني نحو 180 مليون دولار شهرياً جباياتٍ من وكالات شحن بحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف التقرير السنوي الصادر عن لجنة الخبراء والموجه إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، والذي تم الكشف عنه اليوم، أنه تلقى معلومات عن تنسيق وكالات شحن بحري مع شركة تابعة لقيادي حوثي رفيع المستوى، وأنه يتم إيداع الرسوم في حسابات مختلفة من خلال عمليات مصرفية وتسويات تنطوي على غسل الأموال القائم على التجارة، وأضاف التقرير: "تقدر المصادر مبلغ عائدات الحوثيين من الرسوم التي يفرضونها لقاء عمليات العبور الآمن غير القانونية هذه بحوالي 180 مليون دولار شهرياً".

وعن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، قال التقرير إنها "خلفت تأثيراً مضاعفاً"، مبيناً أن "اليمن كان هو الطرف الأكثر تضرراً"، موضحاً أن هذا أدى إلى "الارتفاع الكبير في تكاليف النقل والتأمين، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع الأساسية على مستوى العالم". إلى ذلك، قال التقرير إن "الحظر الذي يستمر الحوثيون في فرضه على تصدير النفط الخام أدى إلى استنفاد احتياطي النقد الأجنبي بالبلاد، وخفض قيمة الريال اليمني".

وذكر التقرير أن الحوثيين "يعتمدون على وسائل غير قانونية لتوليد موارد مالية لدعم أنشطتهم العسكرية، بما في ذلك استغلال قطاع الاتصالات وتهريب النفط". وأكد أن الحوثيين "يستخدمون شبكات مختلفة تعمل في إطار ولايات قضائية متعددة، بما في ذلك الشركات الوهمية وشركات الصرافة، لتمويل أنشطتهم، خاصة من قطاع النفط والغاز النفطي المسال". وأضاف: "لا يزال الحوثيون ضالعين في استخدام عناصر مسلحة على نطاق واسع وبشكل غير قانوني لتجميد أو مصادرة أصول الأفراد والكيانات، والاستيلاء على إدارة الشركات، والانخراط في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، ومعدات الاتصالات ذات الاستخدام المزدوج، والمبيدات الحشرية والأدوية والممتلكات الثقافية اليمنية".

وأكد التقرير أنه "لا يمكن توقيع اتفاق خريطة الطريق إلا عندما يصبح الوضع الإقليمي مواتياً، ويتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر". وأشار إلى "ضرورة معالجة التحديات الاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، قبل أن تتحول إلى حرب شاملة".

يشار إلى أن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات يتكون من خمسة أعضاء يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتعيينهم، وتتمثل مهمته في مساعدة اللجنة على تنفيذ مهامها، وموافاتها بتقارير دورية تتضمن المعلومات المتعلقة بتنفيذ العقوبات المفروضة من قبل المجلس في حالات تقويض العملية السياسية، والتحقيق في انتهاكات وتجاوزات القانون الدولي التي يرتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.

المساهمون