وتعتبر "توبوليف-160" أكبر طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت في تاريخ الطيران الحربي، وهي قادرة على حمل رؤوس نووية، وتم اختبارها للمرة الأولى في ظروف القتال في سورية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد اكتشاف آثارٍ لمادة متفجرة في حطام طائرة "إيرباص-321" الروسية المنكوبة في سيناء.
وأعلن القائد العام لأسطول البحر الحربي الروسي، الأميرال فلاديمير كوروليوف، عشية انطلاق التدريبات، أنها ستجري بمشاركة 26 سفينة حربية، من بينها غواصتان، و34 طائرة، بينما ستقود المجموعة الطراد الصاروخي "المارشال أوستينوف" التابع لأسطول الشمال، مؤكداً أن هذه القطع ستعود إلى مواقع مرابطتها الدائمة بعد انتهاء التدريبات في الثامن من أيلول سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال كوروليوف، في تصريحات تناقلها المكتب الصحافي لوزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة: "ستنفذ تحليقات حاملات الصواريخ الإستراتيجية "تو-160" وطائرات "تو-142" و"إيل-38" المضادة للغواصات، وكذلك مقاتلات "سو-33" و"سو-30 إس إم" التابعة للطيران البحري".
وأضاف أنه "سيتمّ التدريب على مهام مكافحة الغواصات والدفاع الجوي وحماية المرافق البحرية ومكافحة القرصنة وإغاثة سفينة منكوبة، كما ستجري تدريبات عملية على إطلاق الصواريخ والمدفعية".
وتابع أنه "بهدف الوفاء التام بأحكام القانون الدولي وضمان سلامة الملاحة البحرية وتحليقات الطائرات، تمّ الإعلان مسبقاً أن مناطق التدريبات خطرة على ملاحة السفن والطائرات بشكل مؤقت".
من جهتها، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن المناورات الروسية تأتي ردّاً على أعمال الولايات المتحدة التي تنمي قوتها الضاربة في المنطقة بالتزامن مع استعدادات قوات النظام السوري للتقدم في محافظة إدلب.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر في جهات القيادة العسكرية الروسية قوله إن إدراج نقطة الدفاع المضاد للغواصات على أجندة التدريبات مرتبط بوجود ما لا يقل عن غواصتين أميركيتين في المنطقة، وهما قادرتان على شنّ ضربة صاروخية على سورية.
ومع ذلك، رفض نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، ربط إجراء التدريبات بالوضع الراهن في سورية بحجة أن "إدلب لا تقع على البحر الأبيض المتوسط".