تقترب ساعة الصفر، أيام قليلة تفصلنا عن الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، هذه النسخة التي تواجه وما زالت حتى اللحظة الكثير من المعوقات والمشاكل، ستبدأ رغم كل الظروف. وبعيداً عن الأجواء السلبية، سنلقي الضوء في هذا التقرير على الرياضات المائية، التي ستجري في ريو، إن في السباحة أو الغطس أو التجديف، وكذلك السفن الشراعية.
الغطس
تعتبر من الرياضات القديمة والأكثر شعبية وممارسة في أحواض السباحة، وظهرت للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية سنة 1900 في دورة باريس. ويتم احتساب النقاط فيها من خلال لجنة حكام، حيث يقوم المتسابق بسلسلة من القفزات، ويتم تحديد دقتها وطريقة هبوط الجسم في الماء. وهي قسمان: الغطس الفردي والمتزامن، أي يقفز غطاسان في ذات الوقت، وعليهما أن يتوافقا بشكل جيد كي يحصدا النقاط. وستجري المنافسات في مركز ماريا لينك المائي، وكان قد استضاف مسابقات الغطس والسباحة في دورة الألعاب الأميركية 2007، وسنشهد فيه مشاركة 4 غطاسين مصريين فقط، هم مهاب الكردي ويوسف سليم لدى الرجال، وماها عامر ومها جودة لدى السيدات.
السباحة
من أقدم الرياضات التاريخية أيضاً ستجري المنافسات فيها بين 6 و13 أغسطس/آب، في الحوض الأولمبي للرياضات المائية. وهي تنقسم إلى أكثر من فئة، حيث تجري المنافسات فيها بداية من السباحة الحرة في مسافات متنوعة من 50 حتى 1500، والأخيرة فقط للرجال، سباحة الصدر (100 و200 متر)، سباحة الظهر، أسلوب الفراشة، والسباحة المتنوعة، إضافة إلى التتابع، وأيضاً سباحة الماراثون الذي يقطع فيه السباح مسافة 10 كيلومترات، وسنشهد مشاركة عربية واسعة، حيث لدينا سباح جزائري، وبحريني وسبعة مصريين، وسباحان من لبنان، ومثلهما من ليبيا واليمن وتونس وفلسطين والإمارات وقطر والسودان وسورية والكويت، وسباح عراقي.
سباحة متزامنة
هي امتداد لثلاث رياضات، السباحة والجمباز والباليه. تحتاج إلى الكثير من القوة والمرونة، ودخلت الألعاب الأولمبية في سنة 1984. يومها كانت فردية وزوجية، قبل أن تصبح في عام 1996 جماعية وعلى نطاق أوسع. ويطلق عليها البعض الباليه المائي، والسباحة الفنية. ويقوم خلالها الفريق بعرض يتراوح بين أربع وخمس دقائق، وتضم خمس مجموعات للباليه، الدولفين العادي والعكسي، السالتو والمنوعات، وسنشهد حضوراً عربياً لافتاً بوجود 9 مصريين.
كرة الماء
هي لعبة تشبه كرة اليد، ولكن تلعب في الماء، ويضم الفريق ستة لاعبين. وكما حال اليد وكرة القدم، يجب على اللاعبين تسجيل أكبر عدد من الأهداف. وحضرت اللعبة هذه في أولمبياد 1900، ولدى السيدات انطلقت في عام 2000 بالألعاب الأولمبية الصيفية في سيدني الأسترالية، ولن نشهد أي تواجد عربي في هذه الرياضة.
سباق القوارب
نخرج من الأحواض وننتقل إلى سباق القوارب في بحيرة روديغو دي فريتاس، ونبدأ مع الفئة الأولى، وهي سباق الـ"وايتوور سلالوم"، وهو عبارة عن قيادة قارب في نهر سريع. وهناك أيضاً سباق القوارب العادي، والذي يستعمل فيه المتسابق مجدافا واحدا فقط. عربياً، سنشهد متسابقاً لبنانياً وهو ريتشارد مرجان، ومن مصر كريم عماد ومنة حسن، ومن تونس 3، هم محمد علي مرابط، وخالد برجاوي، وعفيف بن إسماعيل.
القوارب الشراعية
آخر الرياضات التي ستجري في الماء، وهي التي دخلت البرنامج الأولمبي في عام 1900 بدورة باريس، واقتصرت المسابقة على الرجال، ثم غابت في دورة 1904، وعادت في نسخة 1912، ولم تغب حتى هذه اللحظة. وتحمل بريطانيا أفضل سجل أولمبي فيها، حيث حصدت 20 ميدالية ذهبية. وسيشارك 4 تونسيين، و3 جزائريين ومصري في هذه المسابقة.