زحف أنفلونزا الطيور يقلق منتجي المغرب

19 نوفمبر 2016
المغرب يسعى للحفاظ على زيادة إنتاج الدواجن (Getty)
+ الخط -

 

أفضى زحف أنفلونزا الطيور على بلدان أوروبا، إلى ارتفاع درجات الترقب في المغرب، في ظل سجال حول الوضع في المملكة، التي تعتبر فيها تربية الدواجن من أبرز القطاعات الزراعية.

وتصاعدت المخاوف في المغرب، مع ظهور إصابات في ثماني دول أوروبية، من بينها سويسرا وألمانيا، خاصة بين طيور برية موجودة في المناطق الريفية، في الوقت الذي حذرت فيه المنظمة العالمية لصحة الحيوان، من تفشي أنفلونزا الطيور في بلدان أوروبية أخرى، في الأسابيع المقبلة مع هجرة الطيور البرية التي يعتقد أنها تنقل المرض إلى الجنوب.

وبعثت الجمعية الوطنية لمربي الدواجن في المغرب، رسالة إلى المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (حكومي)، تدعوه فيها إلى استجلاء أسباب نفوق دجاج في بعض المدن المغربية، مشيرة إلى أن المنتجين يتخوفون من أن يكون نفوق الدجاج ناجما عن فيروس أنفلونزا الطيور، وأن سوق الجملة في الدار البيضاء بدأ يشهد نوعا من الدجاج خفيف الوزن في الأيام الأخيرة.

وذكرت الجمعية المنضوية تحت لواء أكبر تجمع للمنتجين المغاربة في الرسالة التي حصلت عليها "العربي الجديد"، أن الجمعية لم تتردد في بداية العام عن الإعلان عن ظهور فيروس أنفلونزا الطيور قليل الضراوة، حيث وجهت المنتجبن إلى التدابير الواجب اتخاذها من أجل تفادي الإضرار بالمنتج المحلي وصحة المستهلك.

ولم يصدر إلى حدود اليوم أي موقف رسمي من المكتب الوطني للسلامة الصحية، من أجل حسم النقاش الدائر حول أنفلونزا الطيور والكشف عن التدابير الاحترازية التي ينتظر اتخاذها.

غير أن مصدراً مسؤولاً، فضل عدم ذكر اسمه قال لـ"العربي الجديد"، إن صمت مكتب السلامة الصحية يؤشر على أنه لم يكتشف أية حالة لفيروس إنفلونزا الطيور شديد الضراوة، خاصة أنه مُلزم بالتصريح بجميع المستجدات في هذا الشأن.

وعانى قطاع تربية الدواجن في بداية العام الحالي من آثار فيروس أنفلونزا الطيور، رغم كونه يصيب الدواجن بالخصوص ولا ينتقل إلى الإنسان، كما أن استهلاك لحوم الدواجن والبيض لا يشكل أي ضرر على المستهلك.

ونتج عن أعراض ذلك الفيروس في تلك الفترة تراجع معدل إنتاج البيض، ما أدى إلى ارتفاع أسعار هذه السلعة في السوق المغربية، بحوالى 50%، في الوقت نفسه انخفضت أسعار الدواجن التي يضعفها الفيروس دون أن يؤدي إلى نفوقها.

وكان المغرب قد تمكن في الأعوام الأخيرة من تطوير إنتاج اللحوم البيضاء، ليرتفع الإنتاج بحوالي 100 ألف طن سنوياً، ليصل إلى 584 ألف طن في 2015، مقابل 480 ألفاً في 2008.