زيارة خاطفة لأمير قطر الى الكويت

قام أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بزيارة قصيرة إلى الكويت، دامت لساعات، تناول فيها طعام الافطار إلى مائدة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد.

وجاءت زيارة الشيخ تميم للتهنئة بقدوم شهر رمضان، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، غير أن بعض المصادر الاعلامية، التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أبدت اعتقادها بأن تكون الزيارة قد بحثت العلاقات الخليجية، التي لا تزال تخيّم على أجوائها، ما يُسمّى بـ"أزمة السفراء".

تلك الأزمة بدأت بعد استدعاء السعودية والامارات والبحرين سفراءها من الدوحة، وأعقب ذلك اجتماعات بين وزراء دول مجلس التعاون، وفي ضوئها أبصرت "وثيقة الرياض" النور.
وتضمنت الوثيقة أربعة بنود، وأُسند إلى الوثيقة آلية تنفيذية لتطبيقها، غير أنه لم يُكشف عن ماهيتها.

ويرى مراقبون أن "الكويت التي ساهمت، ولا تزال، في محاولات تقريب وجهات النظر وتخفيف الاحتقان فيما بين الدول الثلاث، قد تُساعد في تفكيك أزمة السفراء، على خلفية مجريات الأحداث المتسارعة في المنطقة، لا سيما العراق". إذ يشيرون الى أن "الأزمة العراقية بدأت تهدد، مباشرة، دول الخليج، التي تشترك في حدود طويلة مع السعودية والكويت".

وكان وزيرا خارجية الكويت ودولة قطر، قد وقّعا في اختتام الدورة الثالثة لـ"الجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين"، في أبريل/نيسان الماضي، تسع اتفاقيات تعاون في مجالات اقتصادية وتربوية وسياسية وعلمية وإعلامية ودبلوماسية. كما استقبلت البلاد نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، أول شحنة من الغاز القطري المسال، بعد رحلة بحرية استغرقت 16 ساعة من ميناء راس لفان القطري، وهي بداية لاتفاقية طويلة المدى بين مؤسسة "البترول" الكويتية وشركة "غاز قطر".