ميدان رابعة العدوية. النهضة. شارع محمد محمود. المنصة. ماسبيرو. جميعها مسمّيات لمناطق وشوارع مصرية، وإن اختلفت بالاسم، إلا أنها واجهت مصيراً واحداً، واحتضن مصريون سقطوا شهداء فوق ساحاتها، قُتلوا بذنب التعبير عن الرأي.
كلّما مررتَ أو اقتربتَ من هذه الأماكن، حلّت ذكرى الشهداء؛ وجوههم، ابتساماتهم. رائحة دمائهم طاغية، تفرض نفسها، مهما زيّنوا الشوارع أو طلوها. لا يزال شيء ما في المكان على الرغم من مرور الوقت، يقول "هنا قتل شخص ما، وجرح آخر، لأنه قال رأيه".
تقول طبيبة الأسنان العشرينية، أسماء أحمد: إنها كلما مرّت أمام ميدان رابعة العدوية، أو "النهضة"، تذكّرت أن مصريين قتلوا هنا. على الرغم من أن أسماء لم تؤيد اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في "رابعة" و"النهضة"، إلا أنها لم تنسَ الطريقة التي فُض بها الاعتصامان.
أما سها محمد، الطالبة في الفرقة الأولى بكلية التجارة ــ جامعة القاهرة، باتت تعيش رهبة أن تموت مقتولة، وهي داخل حرم الجامعة، كما حدث مع زملائها. ففي كليتها، قتل ما لا يقل عن 5 طلاب، بينما تُصرّ مختلف وسائل الإعلام المصرية على التأكيد أن الطلاب هم من قتلوا أنفسهم! وتتساءل سها قائلة إن "الحرس في الجامعة يقومون بتفتيش حقائبنا جيداً، فكيف تقول وسائل الإعلام إن الطلاب يحملون أسلحة داخل الجامعة، على الرغم من كل هذه الإجراءات؟".
في ميدان التحرير، وعلى الرغم من اختلاف روّاده، وتفرّق الثوار الحقيقيين عنه، وحلول مؤيدي العسكر ووزير الدفاع السابق، المرشح الرئاسي الحالي عبد الفتاح السيسي عليه، إلا أن عدداً من الشوارع المحيطة به، تأبى أن تمحو ذكرى عشرات الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الثلاث الماضية، عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني.
ويؤكد رجب، أحد عمال المطاعم في الميدان، أنّ "الشارع لم يعد سابقاً لعهده. تغيّرت فيه أشياء كثيرة رغم عودة حركة السيارات في الميدان".
يواصل رجب أداء شهادته، مشيراً إلى أنه "كانت للمكان بهجته، وحركة ونشاط مميزين، لكثرة الطلاب الذين يأتون إلى الجامعة الأميركية. ولكن بعد الثورة والأحداث التي تلتها، اختلفت أشياء كثيرة، ولم يعد المكان آمناً مثلما كان، واختفت الروح الجميلة التي كانت تغلّفه، فعلى اختلاف آرائنا السياسية كان الجميع يحتفظ بالود، ولكن الآن أصبح لا يتحمل بعضنا بعضاً كلمة".
كلّما مررتَ أو اقتربتَ من هذه الأماكن، حلّت ذكرى الشهداء؛ وجوههم، ابتساماتهم. رائحة دمائهم طاغية، تفرض نفسها، مهما زيّنوا الشوارع أو طلوها. لا يزال شيء ما في المكان على الرغم من مرور الوقت، يقول "هنا قتل شخص ما، وجرح آخر، لأنه قال رأيه".
تقول طبيبة الأسنان العشرينية، أسماء أحمد: إنها كلما مرّت أمام ميدان رابعة العدوية، أو "النهضة"، تذكّرت أن مصريين قتلوا هنا. على الرغم من أن أسماء لم تؤيد اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في "رابعة" و"النهضة"، إلا أنها لم تنسَ الطريقة التي فُض بها الاعتصامان.
أما سها محمد، الطالبة في الفرقة الأولى بكلية التجارة ــ جامعة القاهرة، باتت تعيش رهبة أن تموت مقتولة، وهي داخل حرم الجامعة، كما حدث مع زملائها. ففي كليتها، قتل ما لا يقل عن 5 طلاب، بينما تُصرّ مختلف وسائل الإعلام المصرية على التأكيد أن الطلاب هم من قتلوا أنفسهم! وتتساءل سها قائلة إن "الحرس في الجامعة يقومون بتفتيش حقائبنا جيداً، فكيف تقول وسائل الإعلام إن الطلاب يحملون أسلحة داخل الجامعة، على الرغم من كل هذه الإجراءات؟".
في ميدان التحرير، وعلى الرغم من اختلاف روّاده، وتفرّق الثوار الحقيقيين عنه، وحلول مؤيدي العسكر ووزير الدفاع السابق، المرشح الرئاسي الحالي عبد الفتاح السيسي عليه، إلا أن عدداً من الشوارع المحيطة به، تأبى أن تمحو ذكرى عشرات الشهداء الذين سقطوا خلال السنوات الثلاث الماضية، عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني.
ويؤكد رجب، أحد عمال المطاعم في الميدان، أنّ "الشارع لم يعد سابقاً لعهده. تغيّرت فيه أشياء كثيرة رغم عودة حركة السيارات في الميدان".
يواصل رجب أداء شهادته، مشيراً إلى أنه "كانت للمكان بهجته، وحركة ونشاط مميزين، لكثرة الطلاب الذين يأتون إلى الجامعة الأميركية. ولكن بعد الثورة والأحداث التي تلتها، اختلفت أشياء كثيرة، ولم يعد المكان آمناً مثلما كان، واختفت الروح الجميلة التي كانت تغلّفه، فعلى اختلاف آرائنا السياسية كان الجميع يحتفظ بالود، ولكن الآن أصبح لا يتحمل بعضنا بعضاً كلمة".