ساركوزي يلتقي بوتين ويدعو إلى العمل مع موسكو

يلتقي الرئيس الفرنسي السابق، وزعيم المعارضة اليمينية، نيكولا ساركوزي، اليوم الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مبادرة تثير امتعاض الحكومة الاشتراكية، جراء التوتر القائم بين باريس وموسكو بشأن الأزمة السورية.

واعتبر ساركوزي، اليوم، قبيل لقائه بوتين، خلال محاضرة ألقاها أمام طلاب معهد الدراسات السياسية في موسكو، أن "روسيا ضرورية للأسرة الدولية، وبدونها لا نستطيع مجابهة التحديات الكبرى، والأزمات الخطيرة التي تواجهنا".

وفي تلميح للعلاقات المتوترة بين فرنسا وروسيا، قال ساركوزي، "يجب على فرنسا وروسيا أن يعملا سوياً".

" ساركوزي: الموضوع الوحيد الذي يجب مناقشته مع الأسد هو شروط رحيله "

ويدعو ساركوزي منذ شهور إلى حوار صريح مع بوتين، كما ينتقد الأداء الفرنسي والأوروبي بخصوص الأزمة السورية.

غير أن ساركوزي اقترب من الموقف الرسمي الفرنسي، حين اعتبر أنه "من المستحيل تحقيق مصالحة وطنية في سورية بمشاركة رئيس النظام بشار الأسد، لأن شخصاً في ذمته 250 ألف قتيل لا يستطيع أن يمثل المستقبل".

وأضاف قائلاً: "الموضوع الوحيد الذي يجب مناقشته مع الأسد هو شروط رحيله"، كما دعا ساركوزي إلى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتعزيز المعارضة الوطنية السورية.

ولقاء اليوم هو الرابع بين ساركوزي وبوتين خلال ثلاثة أعوام، ما يعكس العلاقة الجيدة بينهما التي تتناقض كلياً مع التنافر الذي يميز علاقة الرئيس فرانسوا هولاند ببوتين.

تجدر الإشارة إلى أن ساركوزي عاد بقوة إلى الواجهة الدبلوماسية منذ حوالى ثلاثة أعوام، وقام بزيارات لعدد من الدول الغربية والعربية وأيضاً إسرائيل، وغالباً ما يُستقبل بحفاوة كأنه رئيس دولة وليس رئيساً سابقاً أو زعيم معارضة.

اقرأ أيضاً: "تحرشات" ساركوزي في جولاته "الرئاسية" الخارجية