كان المعمري قد أُعتقل على خلفية تضامنه مع الشاعر والسينمائي عبد الله حبيب، قبل أن يُفرج عن الأخير لاحقاً، إذ وقّع المعمري مع مجموعة من الكتّاب والمثقّفين العرب بياناً في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، دعوا فيه الحكومة العُمانية إلى الإفراج "فوراً ومن دون شروط" عن حبيب، واستنكروا مواصلة السلطات الأمنية اعتقاله و"تغييبه قسرياً، وحرمانه من أدنى حقوقه المدنية".
ولم يمضِ أسبوع واحد على نشْر البيان، حتى تمّ اعتقال المعمري من دون توجيه تهمة إليه أو تقديمه للمحاكمة، ليصدر بيان آخر من كتّاب ومثقفين عُمانيين وعرب يدينون احتجازه طيلة الفترة الماضية، والذي وصفوه بأنه أحد "المنارات المشرقة للثقافة العُمانية المعاصرة"، مندّدين أيضاً بـ "المحاولة المغرضة لإلصاق تهمة الإساءة للوطن به".
يُذكر أن المعمري كاتب وإعلامي يعمل رئيساً للقسم الثقافي في "إذاعة عُمان"، ومن أبرز برامجه "المشهد الثقافي" و"كتاب أعجبني" و"القارئ الصغير"، وهو أيضاً عضو مؤسّس في "جمعية الأدباء والكتّاب" في عُمان. أصدر رواية بعنوان "الذي لا يحب جمال عبد الناصر"، وثلاث مجموعات قصصية؛ هي: "الأشياء أقرب ممّا تبدو في المرآة"، و"ربما لأنه رجل مهزوم"، و"عبد الفتاح المنغلق الذي لا يحبّ التفاصيل".