ثوار السودان يتبرأون من مراسلتي "العربية" و"الحدث": "أي شغال للسعودية والإمارات برا"

في إطار رفض السودانيين للتدخل الإماراتي والسعودي في شؤون البلاد، تداول الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، فيديو وثّق مسح المعتصمين أمام مبنى القيادة العامة اسمي إعلاميتين تعملان في قناتي "العربية" و"الحدث" من "جدارية الثورة".

وكان المعتصمون قد كتبوا على ما سمّوه "جدارية الثورة" أسماء مشاهير دعموا الثورة السودانية تحت شعار "الثورة لن تنساكم"، وأبرزهم المغنية السودانية نانسي عجاج والفنان أيمن ماو والفنان أبو عركي البخيت، ولاعب كرة القدم هيثم مصطفى، والإعلامي جعفر عبد الكريم ويوسف حسين (مقدّم برنامج جو شو)، إضافة إلى الإعلامية في قناة "العربية" رفيدة ياسين، وزميلتها في قناة "الحدث" تسابيح المبارك.

لكن اعتراضاً على التدخل السعودي الإماراتي المستمر في شؤون السودان و"تلميع المجلس العسكري" و"العمل لصالح الثورة المضادة"، أزال المعتصمون اسمي ياسين والمبارك من الجدارية.

وفي فيديو وثّق المبادرة ونُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال المعتصمون "أي زول (شخص) شغال للسعودية والإمارات بره".

وجاءت هذه الخطوة بعدما أجرت ياسين مقابلة مع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، ما اعتبره المتظاهرون تآمراً عليهم وتلميعاً للمجلس العسكري بأجندة سعودية إماراتية.

تجدر الإشارة إلى أن المعتصمين متململون من محاولة السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر التدخل في السودان ومحاولة بسط نفوذها وتحويل مسار الثورة، خصوصاً بعد أن كانت الرياض وأبوظبي من أوائل الدول المرحبة بقرارات المجلس العسكري الانتقالي في السودان، وتقديم مساعدات للخرطوم.

وفي رسالة واضحة على رفض التدخل السعودي الإماراتي المصري، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشباب في موقع اعتصام محيط القيادة العامة للجيش السوداني وهم يرفعون لافتات كتب عليها بالخط العريض "لا للتدخل الإماراتي السعودي والمصري، ولا للدعم من السعودية والإمارات".

وتعد الصور المتداولة جزءاً يسيراً من حالة التململ السياسي والشعبي من تدخل هذه الدول بالشأن السوداني وتحويل مسار الثورة خدمة لأجندتها، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.