تواصل كتائب المعارضة المسلحة إنجازات المعركة، التي أعلنت عنها قبل نحو عشرة أيام تحت شعار "غزوة بدر الشام الكبرى"، بهدف السيطرة على مطار حماه العسكري، بحيث أعلنت في وقت متأخر، أمس الأربعاء، عن سيطرتها على حاجزين للنظام جنوبي مدينة محردة، قاطعة بذلك الطريق الدولي الواصل بين مدينتي حماه ومحردة.
وأفاد مركز حماه الإعلامي بأن "الجيش الحر" تمكّن بمساندة "كتائب إسلامية"، من السيطرة على حاجزي المجدل وبيجو جنوبي مدينة حماه في ريف حماه الغربي، إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تلك القوات، وأسر 11 آخرين بعتادهم الكامل.
وأوضح المركز أنّ "كتائب المعارضة استطاعت تدمير دبابة ومدفع للنظام خلال المواجهات عند حاجزي المجدل وبيجو، وتمكّنت من تدمير دبابة أخرى عند حاجز الشير القريب من المدينة"، مشيراً إلى "استيلاء مسلّحي المعارضة على عربة "بي أم بي"، وصواريخ من طراز "كونكورس" المضاد للدبابات".
وتكمن أهمية السيطرة على الحاجزين المذكورين في قربهما من أكبر معاقل النظام في مدينة محردة، والتي تعدّ بوابة مدينة حماه من الجهة الغربية. وتعني السيطرة عليهما قطع الطريق الدولي الواصل بين حماه ومحردة.
بدوره، أرسل جيش النظام تعزيزات عسكرية إلى حاجز المجدل مكوّنة من عدد كبير من "شبيحة النظام"، فضلاً عن آليات عسكرية، في محاولة لاستعادة الحاجز، وسط دوي صفارات الإنذار في أرجاء مدينة محردة ونزوح كبير من الأهالي جراء المعارك الدائرة، فيما انسحبت القوات النظامية إلى حاجز الشيلوك داخل محردة.
بموازاة ذلك، استهدف مقاتلو المعارضة مطار حماه العسكري بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى إلى حدوث أضرار داخل المطار، كما استهدف الثوار مقارّ الفرقة الرابعة في معمل "الكونسروة" غربي مدينة حماه، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصر النظام وتهدّم أربعة مبان، بحسب المركز الإعلامي نفسه.
وكانت قوات المعارضة المسلحّة قد حققت سلسلة من الانتصارات في ريف حماه خلال الأيام الماضية، بُعيد إطلاق سبعة فصائل مقاتلة، قبل نحو خمسة عشر يوماً، معركة تحت شعار"بدر الشام الكبرى"، بهدف السيطرة على موقع خطاب، ومبنى القيادة، ومطار حماه العسكري، ونقاط أخرى تابعة للنظام، في ريف حماه.
وتعدّ نقطة الرحبة العسكرية في موقع خطاب مركزاً أساسياً لجيش النظام في حماه. وتحوي الكثير من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات. وتكتسب أهمية استراتيجية لكتائب المعارضة من خلال موقعها الملاصق لمطار حماه العسكري.
وكشف قائد المجلس العسكري في حماه العميد أحمد برّي في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن "كتائب المعارضة تسعى إلى التقدم من المطار بشكل أكبر، كي يصبح في متناول المدفعية والهاون، وفي حال تم تعطيل المطار بشكل كامل، فإنه سيخفف كثيراً من عمليات القصف الجوي على معظم المناطق السورية".