سورية: غارات روسية بحلب والمعارضة تتقدم على "داعش" شمالاً

17 يناير 2016
الطيران الروسي يواصل قصف حلب (الأناضول)
+ الخط -

شنّ الطيران الحربي الروسي، منذ صباح اليوم الأحد، غاراتٍ جوية طاولت عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في حلب وريفها، كما أعلنت "فرقة السلطان مراد" سيطرتها على قرية جديدة كانت خاضعة لتنظيم "داعش" شمالي حلب، بينما شهد ريف حماه الجنوبي، مزيداً من الغارات على بلدة استراتيجية متاخمة لريف حمص الشمالي.


في حلب، أعلنت "فرقة السلطان مراد" صباح اليوم، أن مقاتليها وبالاشتراك مع فصائل أخرى، سيطروا على قرية يني بيان في ريف حلب الشمالي، بعد طرد مسلحي "داعش" منها.

وذكرت الفرقة التابعة للجيش الحر في بيان مصور، أنه و"بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "داعش" في محيط قرية يني بيان"، فإنه تم "الاستيلاء على القرية من قبل فرقة السلطان مراد، ولواء المعتصم ولواء الحمزة ولواء صقور الجبل".

يأتي ذلك، بعد يومٍ من إعلان ذات الفصيل "تحرير قرية غزل مزرعة (بريف حلب الشمالي)ب الكامل من قوات داعش" وفق بيانٍ.

هذا وقال الناشط الإعلامي علاء الحلبي لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسي، أغار صباح اليوم، على دوار الجندول ومناطق العامرية والشيخ سعيد" في حلب.

كما أضاف الناشط المتواجد في ريف حلب، بأن مناطق حريتان ومحيط باشكوي بريف حلب الشمالي، تعرضت لهجماتٍ جوية مماثلة صباح اليوم.

وفي وسط البلاد، أشار المتحدث باسم "مركز حماه الإعلامي"، عبيدة أبو خزيمة لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الطيران الحربي جدد شن غاراته منذ صباح اليوم على بلدة حر بنفسه" بريف حماه الجنوبي.

كما لفت إلى أن "الجيش الحر قصف تجمعات قوات النظام في القرى المحيطة لبلدة حر بنفسه، رداً على محاولات الاقتحام المتكررة للبلدة، من قبل قوات النظام والمليشيات الموالية له".

وتسيطر المعارضة السورية على البلدة، المتاخمة لريف حمص الشمالي، إذ أن النظام يهدف من حملته العسكرية هناك، السيطرة على المكان الذي يمكنه في حال تقدم قواته، من تضييق الحصار على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي وحماه الجنوبي، وذلك بقطع الطريق بين ريفي حمص الشمالي الغربي والشمالي الشرقي من جهة، وريفي حماه الجنوبي الغربي والجنوبي الشرقي من جهة أخرى، وبالتالي فإن النظام يهدف للفصل بين مناطق سيطرة المعارضة في تلك المناطق.

وكان النظام شن في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حملة برية عنيفة للتقدم في ريف حمص الشمالي، لكن وتيرتها الهجومية أخذت بالتضاؤل لاحقاً، مع عدم تحقيقها لأي إنجاز عسكري يذكر.