سقط عدد من القتلى وأصيب العشرات بحالات اختناق، في ريف حمص الشمالي، اليوم السبت، جراء تعرّضهم لهجوم بالغازات السامة، استهدف مركزاً للمعارضة المسلحة بالقرب من أحياء سكنية في تلبيسة.
وقال الناشط الإعلامي في ريف حمص الشمالي، عامر الناصر، لـ"العربي الجديد"، إن "ثلاثة أشخاص قتلوا، في حين أصيب نحو 35 آخرين بحالات اختناق نتيجة استهداف إحدى نقاط فصائل المعارضة المسلحة جنوبي مدينة تلبيسة، قرب الأحياء السكنية، بقذائف تحوي مواد سامة".
ونقل عن مصادر طبية تعمل في المستشفى الميداني في مدينة تلبيسة، التي استقبلت المصابين، قولها إن "الأعراض التي بدت على المصابين بحالات اختناق، والفحص السريري، يشيران إلى تعرّض نحو 40 شخصاً لغاز السارين السام".
ولفت الناشط إلى أنه "منذ فجر اليوم، ارتفعت وتيرة الاشتباكات على جبهة تلبيسة وحوش حجو والسعن، حيث كثف الطيران الحربي الروسي والنظامي من قصفه لمدينة تلبيسة وبلدة السعن، التي تعرضت لغارتين جويتين بالصواريخ الفراغية وسط قصف بقذائف الهاون والدبابات ومدفع 57 الذي استهدف جبهة حوش حجو".
وبث ناشطون على شبكة الانترنت مقاطع فيدو تظهر عدداً من القتلى والمصابين بحالات الاختناق، خلال تقديم الإسعافات لهم، وقيل في الفيديو "إنهم تعرضوا لهجوم بغازات سامة يعتقد أنه غاز السارين".
على صعيد متصل، أفادت مصادر إعلامية معارضة بأن بلدة الدار الكبيرة تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية المتواجدة في الكلية الحربية بالقرب من حي الوعر.
وأضافت أن "حي الوعر جرى تمشيطه بعربات الشيلكا من قبل القوات النظامية المتمركزة على أطراف الحي، كما سقطت أسطوانة متفجرة على أطراف الحي في الجزيرة السابعة هزت الحي بشكل كامل".
لافتة إلى أن "الوضع الإنساني في الحي يسوء بشكل يومي، بسبب الحصار المفروض منذ 3 أشهر على التوالي".
اقرأ أيضاً: إيران تؤكد خلافات فيينا وتنفي الموافقة على رحيل الأسد