جذبت سورية خلال الفترة الماضية، نحو 20 ألف مقاتل أجنبي جهادي، قدموا من 90 بلداً، بينهم 3400 أوروبي، بحسب تقرير جديد للإدراة الأميركية، نشرته أمس صحيفة "لاكَرْوا" الفرنسية.
وبحسب الباحث جان شارل بريسارد، فإن سورية استقبلت من الجهاديين خلال ثلاث سنوات ما استقبله العراق أو أفغانستان في عشرين سنة، لكنه يشكك في رقم 3400 مقاتل أوروبي، موضحاً أن "الأقرب للصحة هو 4500 مقاتل منذ سنة 2012، وإن 60 في المئة منهم قادمون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا. أما 70 في المئة من "الفيلق" العربي فقد قدموا من تونس والأردن والمملكة العربية السعودية".
ويعزو الباحث سبب انجذابهم إلى" البروباغاندا التي تبرز صُوَراً عنيفة عن المواطنين السوريين المقموعين، وعن شعب يعاني من قمع بشار الأسد. ويتماهى الشباب مع هؤلاء المواطنين السوريين ويحسّون بالحاجة إلى الانخراط".
ويرى بريسارد أن "قسماً آخَر مطبوعٌ بالرومانسية الثورية. وتقاعُس الغرب عن إنقاذ السوريين يقود إلى تطرفهم. وحين يعودون تكون لديهم رغبة في ضرب بلدانهم الأصلية التي لم تفعل شيئاً لإنقاذ هذا الشعب، والتي تساهم في تحالف يُهاجم المجموعات التي يفترض أنها تدافع عن هؤلاء السوريين".
ويلتفت الباحث إلى ظاهرة أخرى يجب أخذها بالاعتبار، تتمثل في كثير من الأفراد الذين يتوجهون إلى سورية لممارسة العمل الإنساني (الإغاثي والصحي) دون تفكير في المشاركة في القتال، ولكنهم يجدون أنفسَهُم مُسلَّحِين، في مواجهة جنود النظام. ويعتقد أنهم يمثلون 30 في المئة من عدد المقاتلين.