اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، أحد قياديي فصيل "أكناف بيت المقدس" الفلسطيني، في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، في وقت طالبت فيه "الجبهة الإسلامية" عناصر "جيش محمد" بالخروج من مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي.
وأوضح مراسل "العربي الجديد"، أنّ "مسلّحين اغتالوا أبو عادل الفلسطيني، بطلق ناري". وأشار إلى أنّ "أكناف بيت المقدس فصيل فلسطيني، يُقاتل إلى جانب كتائب المعارضة السورية".
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من عملية اغتيال مشابهة في جنوب دمشق، إذ اغتال مسلحون مجهولون قائد لواء "عبد الله بن مسعود" التابع لـ"الجيش الحر" في بلدة يلدا.
بموازاة ذلك، طالبت القيادة العامة لـ"الجبهة الإسلامية" عناصر "جيش محمد" بالخروج من مدينة إعزاز، في ريف حلب الشمالي، خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام بسبب الوضع الأمني الحساس.
وأرجع المسؤول الإعلامي لـ"الجبهة"، يوسف حلب لـ"العربي الجديد"، قرارها إلى "الخوف من خيانة الفصيل المذكور"، في حين تشير معلومات أخرى أنّ الجبهة أصدرت القرار لأن "جيش محمد" لم يقاتل "داعش".
وعلى الرغم من أنّ "جيش محمد"، قد بايع "جبهة النصرة" وكان يقاتل مع "الجيش الحر"، إلا أنّ البعض يعتبره موالياً لتنظيم "الدولة الإسلامية".
في غضون ذلك، أعلنت فصائل معارضة، تشكيل تجمع "ثوار الشمال" في ريف حلب، لـ"توحيد الصفوف وتصحيح مسار الثورة". وأشارت إلى أنّ "التجمع يؤمن أنّ الجيش الحر هو المظلة الشرعية التي رفعنا سلاحنا تحت ظله، وأبدت استعدادها لـ"التعاون مع جميع الفصائل العسكرية".
ويضم التجمع الجديد، الذي يهدف إلى محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" والقوات النظامية، فصائل معارضة مستقلة وأخرى انشقت عن "لواء التوحيد" التابع لـ"الجبهة الإسلامية".
وأوضح عضو مجلس قيادة تجمع "ثوار الشمال"، بشير الحجي لـ"العربي الجديد"، أنّ"القيادات التي وقعت على تجمع "ثوار الشمال" موجودة منذ الأيام الأولى للثورة". وأكدّ أنّ "الهجمة الأخيرة لـ"داعش سرّعت من إعلان التجمع".
وأشار الحجي إلى تزامن إعلان التشكيل مع اتجاه رتل كبير لمدينة مارع لمؤازرة الجبهات هناك، لافتاً إلى أنّ "المجلس المشكل حديثاً وضع يده مع جميع الفصائل الموجودة هناك، بمن فيها "الجبهة الإسلامية"، لقلب الموازين في القريب العاجل".