لم تكن تعلم عازفة الإيقاع وهي تنتقل أثناء طفولتها من منفى إلى آخر، أنها ستبدأ رحلة احترافها مع الطبلة "الدربوكة" وتقدّم حفلاتها على عدد من المسارح العالمية، إذ عائلتها عائلتها مخيم البداوي قرب مدينة طرابلس إبان الحرب الأهلية اللبنانية ولجأت إلى ألمانيا حيث ولدت سيمونا هنا قبل أن تعاد قسراً إلى لبنان، وتتوجه مع أفراد الأسرة في رحلة لجوء جديدة إلى الدانمرك حيث لا يقيمون فيها إلى اليوم.
كانت الأغاني الطربية بألحان محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي محطّتها الأولى قبل أن تمزج الإيقاعات الشرقية والغربية في موسيقاها، حيث تحرص في حفلاتها على تقديم أغاني مثل "يا ناسيني" و"دارات الأيام" و"فكروني" و"قارئة الفنجان" في أداء منفرد ضمن توزيع موسيقي جديد، إضافة إلى أغنية "زي الهواء" التي أعاد توزيعها الفنان الفلسطيني سعيد مراد.
قدّمت أولى معزوفاتها في الثامنة عشر من عمرها، ثم قرّرت التفرّغ للموسيقى عام 2007 لتعريف الجمهور الغربي على الطرب العربي بأسلوبها العصري الخاص، وأقامت عشرات الحفلات في كوبنهاغن ولندن وباريس وأمستردام وأوسلو واستكهولم ونيروبي والقاهرة وبيروت.
تعاونت عبد الله مع عدد من الموسيقيين، منهم الفنانة المصرية البلجيكية نتاشا أطلس، واللبناني جاد الرحباني، والسوري لؤي الحناوي الذي أعاد معها توزيع أغاني عدّة لفيروز مثل "كان الزمان وكان"، والجزائري الشاب خالد والمصري محمد بشير، والدانمركي توماس هولمن واشتركت في حفلات مع فرق أفريقية راقصة.
أدخلت الموسيقى الإلكترونية والروك والهيب هوب في مقطوعاتها اللاحقة ودمجها بإيقاعات عربية وتركية في أغانٍ مثل "عرافة" و"وصول"، واشتركت العام الماضي مع الفنانة الفلسطينية عشتار معلم بتأليف موسيقى عملها الكوريغرافي "إنهيدوانا" الذي يتناول شخصية أميرة أكادية وأول كاهنة من أصول ملكية في زمنها وتسقطها على حالات متعدّدة للمراة في المجتمعات العربية اليوم.