قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، يوم الجمعة الماضي، إن المركبة "كاسيني" أرسلت صوراً هي الأقرب على الإطلاق لكوكب زحل، بعد نجاحها في أول عملية غوص داخل الحلقات المحيطة به.
وأرسلت المركبة كاسيني، التي تستكشف كوكب زحل منذ 13 عاماً، إلى الأرض عدداً كبيراً من الصور التي تظهر دوامة غيوم الكوكب وإعصاراً هائلاً والأحوال الجوية الغريبة عند نمط السحب سداسي الشكل في قطب الكوكب الشمالي.
وعبرت كاسيني، التي تقوم بآخر دورة لها حول الكوكب، الفجوة الضيقة بين الكوكب والحلقة الأقرب له يوم الأربعاء، حيث لم تدخل أي مركبة فضائية من قبل.
وهذه الخطوة واحدة من 22 عملية اقتراب مخطط لها بغية إرسال المسبار الآلي إلى منطقة غير مستكشفة من قبل بين أعالي سحب زحل وحلقاته.
ويتوقع أن تلتقط كاسيني صوراً لعدد من الأقمار الداخلية الصغيرة، وتدرس أنماط الرياح والغيوم والشفق القطبي والجاذبية في الكوكب، ويمكن أن تساعد هذه المعلومات العلماء في التوصل إلى مصدر الحقل المغناطيسي لكوكب زحل، وتحديد سرعة دوران الكوكب الغازي، وماذا يوجد تحت طبقات الغيوم المحيطة به.
ويبلغ عرض الفجوة بين كوكب زحل وحلقاته نحو 2400 كيلومتر، وهي على الأرجح مليئة بالحبيبات الجليدية، وتنطلق كاسيني عبر الفجوة بسرعة نسبية تبلغ 124 ألف كيلومتر في الساعة، ولهذا فحتى الحبيبات الصغيرة التي تصيب المركبة ربما تكون مهلكة.
وتستكشف كاسيني زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وأقماره المعروفة البالغ عددها 62 منذ يوليو/ تموز 2004 لكن كمية الوقود فيها تقل باضطراد.
(رويترز، العربي الجديد)