شركة روسية زودت ترامب وكلينتون بمعلومات خلال الانتخابات الرئاسية

10 نوفمبر 2017
تفاصيل جديدة في التدخل الروسي في الرئاسيات الأميركية(جاستن سوليفان/Getty)
+ الخط -
أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن شركة الأبحاث السياسية نفسها التي أعدت ملفا عن علاقات حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بروسيا كانت مصدر المعلومات الخاصة بالمتبرعين لمؤسسة كلينتون التي حصل عليها الابن الأكبر لترامب العام الماضي.

وهاجم البيت الأبيض ومشرعون جمهوريون شركة (فيوغن جي.بي.إس) بشأن الملف الذي أعده جاسوس بريطاني سابق، ويعتبر من الأمور الرئيسية التي ترتكز عليها تحقيقات يجريها الكونغرس وكذلك المحقق الخاص روبرت مولر فيما توصلت إليه وكالات المخابرات الأميركية بأن موسكو تدخلت في انتخابات 2016 الرئاسية، وأرادت مساعدة ترامب على الفوز.

وأبلغت المصادر "رويترز" بأن المعلومات السلبية التي أرادت المحامية الروسية ناتاليا فسيلنيتسكايا إعطاءها لحملة الجمهوري ترامب، في اجتماع في يونيو/ حزيران 2016 في نيويورك، كان مصدرها (فيوغن جي.بي.إس)، وحصلت عليها في تحقيق منفصل.

واعتبر أنصار ترامب في الكونغرس أنه بسبب قيام فيوغن أيضا بأبحاث لمحامين يمثلون شركة روسية في التحقيق المنفصل، فقد كان الملف جزءا من حملة روسية لمساعدة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ويقول داعمو ترامب إن التقرير المؤلف من 35 صفحة "ملف مخادع" موله أنصار كلينتون.

وتنفي روسيا مرارا تدخلها في الانتخابات الأميركية، وينفي ترامب كذلك أي تواطؤ بين حملته ومسؤولي موسكو.

وفي مقابلة مع "بلومبيرغ"، الاثنين، قالت فسيلنيتسكايا إنها ذهبت إلى برج ترامب للاجتماع مع ابنه دونالد ترامب جونيور وصهره جاريد كوشنر وكبير مستشاري حملته بول مانافورت، لتقدم لهم دليلا على تهرب كبار المتبرعين الديمقراطيين من الضرائب.

ونقلت "بلومبيرغ" عنها قولها إن دونالد جونيور طلب منها دليلا مكتوبا على ذهاب أموال غير قانونية إلى حملة كلينتون.

وأظهرت رسائل إلكترونية كشف عنها دونالد جونيور، في وقت سابق هذا العام، أن مسؤول دعاية يعمل لحساب نجل أحد المعاونين التجاريين الروس لوالده قدم فسيلنيتسكايا له ونصحه بأنها ومساعديها لديهم "معلومات حساسة" قد تدمر كلينتون.

وتشير الرسائل الإلكترونية إلى أن دونالد جونيور رد بالقول "يروق لي ذلك".

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2014، قالت المصادر إن فسيلنيتسكايا، التي كانت في ذلك الوقت طرفا في عملية تقاض بين موكلها الروسي والممول الأميركي من أصل بريطاني، وليام براودر، حصلت على مذكرة أبحاث قضائية تفيد بأن ممولين من نيويورك متحالفين مع براودر، قدما إسهامات كبيرة لمؤسسة خيرية تابعة لكلينتون.

والمذكرة أعدتها "فيوغن" التي استأجرتها شركة "بيكر آند هوستيتلر" للمحاماة للقيام بأبحاث عن براودر.

ومثلت الشركة رجل الأعمال الروسي دينيس كاتسييف، الذي دخل في نزاعات مع براودر وممثلي ادعاء أميركيين.

وذكر مصدر مطلع أن غلين سيمبسون، أحد مؤسسي فيوغن، التقى بفسيلنيتسكايا قبل وبعد لقائها بنجل ترامب وكوشنر ومانافورت، غير أن مصدرا اطلع على شهادة سيمبسون التي قدمها للجنة القضائية في الكونغرس على مدى عشر ساعات في أغسطس/ آب، قال إنه أبلغ المحققين بأنه لم يكن يعرف بلقاء فسيلنيتسكايا في برج ترامب إلى أن كشفت عنه وسائل الإعلام.

ولم يرد ممثلون عن الأغلبية الجمهورية في اللجنة القضائية على طلب للتعليق.

ورفض كذلك متحدث باسم مانافورت أن يعلق. ولم يتسن الوصول إلى ممثلين عن نجل ترامب وكوشنر للحصول على تعليق، ولا كذلك إلى محام لفسيلنيتسكايا مقيم في الولايات المتحدة.

وقال مصدران إن عمل فيوغن لصالح بيكر آند هوستيتلر، والذي نتجت عنه المعلومات التي قدمتها فسيلنيتسكايا لدونالد جورنيور ومعاونيه، كانت غير مرتبطة بعمل الشركة لصالح شركة بيركنز كوي للمحاماة، التي مثلت اللجنة الوطنية الديمقراطية وحملة كلينتون.

واعترفت بيركنز كوي بأنها دفعت 1.02 مليون دولار لفيوغن لإجراء أبحاث متعلقة بترامب وحملته.
المساهمون