وقّعت حكومتا مصر والإمارات اتفاقاً، السبت، لصالح شركة تديرها الدولة المصرية ويرأسها الضابط المتقاعد في الجيش المصري عبد العزيز سيف الدين، لبناء صوامع قمح، ويأتي ذلك في إطار حزمة مساعدات إماراتية عشية تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر.
وتعهدت الإمارات للحكومة المصرية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ببناء 25 صومعة قمح، بسعة تخزينية تصل إلى 1.5 مليون طن، للمساعدة في وقف خسائر بمليارات الدولارات من القمح كل عام. ويهدف المشروع إلى التصدي لمشكلات مصر في قطاع القمح الاستراتيجي.
وأعلن وزير الدولة الإماراتي، سلطان أحمد الجابر رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية في مصر، توقيع اتفاق التعاون مع وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، خالد حنفي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي، أشرف العربي.
وكان إلى جانب الوزراء، الفريق متقاعد عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وهي الشركة المملوكة للدولة والتي وقع عليها الاختيار لبناء الصوامع، وكان الفريق سيف الدين عضواً في المجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى عام 2012.
وقال مصدر في الجيش، لوكالة رويترز، لم تنشر اسمه، إن الهيئة العربية للتصنيع تنفّذ تعاقدات مع وزارة الانتاج الحربي، لكنها لا تخضع لسلطة الوزارة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الشركة العامة للصوامع والتخزين، وهي شركة أخرى تديرها الدولة وتابعة لوزارة التخطيط، ستكون الجهة المنفذة للمشروع من جانب الحكومة المصرية.
وقال الجابر إن العمل بدأ في بناء الصومعتين. وأضاف إنهم سيزورون الموقعين خلال أسبوع أو اثنين وان الجدول الزمني للانتهاء منهما هو 18 شهراً. وأضاف أنه سيتم البدء في بناء عدد من الصوامع الأخرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.