الصلع من الحالات الشائعة لدى الرجال خصوصاً. ومع انتشاره يزداد الإقبال على مراكز زرع الشعر التي يهرع إليها من يرفضون تقبّل مظهرهم الجديد. تلك المراكز ترفع عادة شعار "لا صلع بعد اليوم".
هذا الشعار قد يتحول إلى حقيقة لكن خارج تلك المراكز، فالحديث يدور حول إمكانية "علاج" الصلع خصوصاً لدى من لا يملكون القدرة على تحمل كلفة الزرع مادياً وجراحياً. فقد توصلت دراسة جديدة إلى إمكانية منع تساقط الشعر، بعد تمكّن علماء، عبر اختبار حمض نووي بسيط، من التنبؤ بمستقبل الإصابة بالصلع من عدمه لدى الرجال. ونشرت الدراسة الجينية الأكبر من نوعها في مجلة "بلوس علم الوراثة" وشملت 52 ألف رجل تراوح أعمارهم بين 40 عاماً و69، فوجد الباحثون وهم من جامعة "إدنبره" البريطانية، أنّ 287 جيناً وراثياً على علاقة بالصلع. أما الملام في الصلع فليس الآباء بل الأمهات، لأنّ معظم الإشارات الوراثية تأتي من كروموزوم X الموروث من قبل الأنثى.
في هذا الإطار، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ريكاردو ماريوني، إنّهم ما زالوا بعيدين جداً عن التنبؤ بشكل دقيق بنمط تساقط الشعر لدى الأفراد. لكنّ النتائج تمهد الطريق لفهم أفضل لأسبابه التي تصيب الذكور عادة بالصلع، ويبدأ غالباً في الثلاثينيات من العمر.
وتعتبر هذه الدراسة مهمّة لتطوير عقاقير علاج الصلع والظروف المرتبطة به. فمن المتوقّع أن يفقد نصف الرجال البريطانيين شعرهم قبل بلوغهم الخمسين من العمر. في هذا الإطار، يعبّر جون (39 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، عن القلق الشديد الذي انتابه عندما بدأ يلحظ تساقط شعره. يقول إنّه تضايق كثيراً واعتقد أنّه سيصبح أصلع تماماً كوالده، فقد ظنّ أنّه ورث تلك الجينات عنه. وبما أنّه رفض تقبّل الفكرة أو الاستسلام من دون أي محاولة لإيقاف هذه العملية، اشترى عقاراً قيل له إنّه يمنع تساقط الشعر، وراح يتناول قرصاً منه يومياً على الرغم من التحذيرات من هذا الدواء وأعراضه الجانبية خصوصاً لجهة الإضرار بالصحة الجنسية وإضعاف الخصوبة.
أمّا غسان (44 عاماً)، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنّ إقبال الرجال على عمليات التجميل في عالمنا العربي ما زال محرجاً، لذلك حين قرّر إنقاذ شعره سافر إلى الخارج لإجراء عملية زرع. يعلّق: "كانت العملية مؤلمة واستمرّت ساعات طويلة". مع ذلك، هو سعيد بالنتائج، وسيحاول أن يبقي الأمر سرّاً عن كلّ من حوله، فهو يشعر كمن ارتكب جريمة أخلاقية.
اقــرأ أيضاً
هذا الشعار قد يتحول إلى حقيقة لكن خارج تلك المراكز، فالحديث يدور حول إمكانية "علاج" الصلع خصوصاً لدى من لا يملكون القدرة على تحمل كلفة الزرع مادياً وجراحياً. فقد توصلت دراسة جديدة إلى إمكانية منع تساقط الشعر، بعد تمكّن علماء، عبر اختبار حمض نووي بسيط، من التنبؤ بمستقبل الإصابة بالصلع من عدمه لدى الرجال. ونشرت الدراسة الجينية الأكبر من نوعها في مجلة "بلوس علم الوراثة" وشملت 52 ألف رجل تراوح أعمارهم بين 40 عاماً و69، فوجد الباحثون وهم من جامعة "إدنبره" البريطانية، أنّ 287 جيناً وراثياً على علاقة بالصلع. أما الملام في الصلع فليس الآباء بل الأمهات، لأنّ معظم الإشارات الوراثية تأتي من كروموزوم X الموروث من قبل الأنثى.
في هذا الإطار، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور ريكاردو ماريوني، إنّهم ما زالوا بعيدين جداً عن التنبؤ بشكل دقيق بنمط تساقط الشعر لدى الأفراد. لكنّ النتائج تمهد الطريق لفهم أفضل لأسبابه التي تصيب الذكور عادة بالصلع، ويبدأ غالباً في الثلاثينيات من العمر.
وتعتبر هذه الدراسة مهمّة لتطوير عقاقير علاج الصلع والظروف المرتبطة به. فمن المتوقّع أن يفقد نصف الرجال البريطانيين شعرهم قبل بلوغهم الخمسين من العمر. في هذا الإطار، يعبّر جون (39 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، عن القلق الشديد الذي انتابه عندما بدأ يلحظ تساقط شعره. يقول إنّه تضايق كثيراً واعتقد أنّه سيصبح أصلع تماماً كوالده، فقد ظنّ أنّه ورث تلك الجينات عنه. وبما أنّه رفض تقبّل الفكرة أو الاستسلام من دون أي محاولة لإيقاف هذه العملية، اشترى عقاراً قيل له إنّه يمنع تساقط الشعر، وراح يتناول قرصاً منه يومياً على الرغم من التحذيرات من هذا الدواء وأعراضه الجانبية خصوصاً لجهة الإضرار بالصحة الجنسية وإضعاف الخصوبة.
أمّا غسان (44 عاماً)، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنّ إقبال الرجال على عمليات التجميل في عالمنا العربي ما زال محرجاً، لذلك حين قرّر إنقاذ شعره سافر إلى الخارج لإجراء عملية زرع. يعلّق: "كانت العملية مؤلمة واستمرّت ساعات طويلة". مع ذلك، هو سعيد بالنتائج، وسيحاول أن يبقي الأمر سرّاً عن كلّ من حوله، فهو يشعر كمن ارتكب جريمة أخلاقية.