تتواصل محاولات المرشح الرئاسي الأسبق ومؤسس حزب "الحركة الوطنية" أحمد شفيق، للعودة إلى الساحة السياسية المصرية، وكان آخرها حملة جديدة ظهرت في العاصمة المصرية القاهرة، تدعو لعودة المرشح الرئاسي الأسبق بعنوان "عايزين شفيق يرجع مصر".
وانتشرت كتابات وعبارات عن الحملة في العديد من مناطق القاهرة، أبرزها في ميداني التحرير وعبد المنعم رياض، إذ فوجئ المارة في الميدانين منذ صباح يوم الجمعة بعبارات على الأسوار والمباني الواقعة في ميدان عبد المنعم رياض بعبارات، منها "عايزين شفيق يرجع مصر"، "متى يرجع الفريق إلى بلده"، و"متى يرجع الرئيس".
وكان مقرّبون من شفيق المقيم في دولة الإمارات، وفي مقدّمتهم عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم عزمي مجاهد والذي يُقدّم برنامجاً على قناة "العاصمة"، قد نقل عن المرشح الرئاسي السابق رغبته الملحّة وحنينه للعودة إلى مصر قريباً.
وتأتي الحملة الجديدة بعد العديد من الحملات التي يتبنّاها أنصار شفيق وتدعو لعودته إلى مصر، والتي كانت أبرزها حملة "أنت الرئيس" التي قامت بنشر آلاف الملصقات في القاهرة والمحافظات المصرية تحمل صورته مكتوباً عليها "أنت الرئيس"، وهي الحملة التي أغضبت الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، إذ اعتبرها تُشكّك في شرعيته كرئيس للبلاد.
اقرأ أيضاً: أحمد شفيق يراوغ والسيسي يغضب
ويزعم أنصار شفيق الذي دخل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، في مواجهة الرئيس المعزول محمد مرسي، والتي خسرها بفارق 850 ألف صوت عن مرسي، أن مرشحهم كان ناجحاً في الانتخابات، إلا أن المجلس العسكري برئاسة المشير حسين طنطاوي قرر إعلان فوز مرسي لتجنّب إغضاب الإسلاميين وحلفائهم من شباب الثورة.
وتشهد العلاقة بين شفيق والسيسي توتراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، بعد اكتشاف أجهزة أمنية تابعة للنظام المصري أن شفيق عقد عدداً من اللقاءات في مقر إقامته بالإمارات، مع مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية، ومسؤولين سعوديين، إضافة لرصد تلك الأجهزة لقاءات أخرى برجال أعمال مصريين ومسؤولين في أجهزة سيادية بهدف السعي لتكوين تحالف انتخابي قوي لخوض الانتخابات البرلمانية واقتناص عدد كبير من المقاعد التي تؤهله للعودة لمصر، والقيام بدور في المشهد السياسي.
اقرأ أيضاً: "6 أبريل": إعادة محاكمة مبارك رسالة لشفيق والدولة العميقة