أظهرت بيانات للتحميل ومصادر نفطية، أن صادرات النفط العراقية من المرافئ الجنوبية اقتربت من مستويات قياسية مرتفعة في يونيو/حزيران الجاري، رغم الاضطرابات الأمنية التي يعاني منها العراق، بعد سيطرة مسلحين على مناطق في شمال غرب ووسط البلاد.
وأذكت الهجمات وقيام شركتي النفط الكبيرتين، إكسون موبيل وبي.بي، بترحيل بعض العاملين، مخاوفَ من تباطؤ صادرات الخام العراقية.
ودعمت المخاوف أسعار النفط، وهو ما دفع خام برنت للصعود لأعلى مستوياته في تسعة أشهر يوم الخميس الماضي.
وارتفع برنت إلى حوالى 115 دولاراً للبرميل اليوم الإثنين مدعوماً بالمخاوف من تعثر الإمدادات من العراق.
وقال مسؤولون عراقيون إن المناطق الجنوبية التي تنتج نحو 90 في المئة من نفط العراق آمنة تماماً من المسلحين الذين سيطروا على أجزاء كبيرة من الشمال خلال أسبوع، مع انهيار قوات بغداد.
وأظهرت بيانات للشحن في الـواحد والعشرين يوماً الأولى من يونيو/حزيران أن الصادرات من البصرة ومرافئ العراق الجنوبية الأخرى بلغت 2.53 مليون برميل يومياً في المتوسط، وذكر مصدران آخران يتابعان أيضاً الصادرات تقديراً مماثلاً.
ويقترب معدل الصادرات في يونيو/حزيران حتى الآن من المتوسط في مايو/أيار الماضي 2.58 مليون برميل يومياً والذي كان أعلى مستوى له منذ 2003.
ورغم ذلك، فإنه لم يبلغ المستوى الذي كان يستهدفه المسؤولون العراقيون لشهر يونيو/حزيران البالغ 2.70 مليون برميل يومياً.
وبلغ إجمالي صادرات العراق من الشمال والجنوب مستوى قياسياً مرتفعاً 2.8 مليون برميل يومياً في فبراير/شباط، لكن الشحنات من خام كركوك في الشمال متوقفة منذ الثاني من مارس/آذار بسبب هجمات تعرض لها خط أنابيب متجه إلى تركيا، وهو ما جعل الصادرات الإجمالية دون مستوياتها المحتملة.
ورغم أنه لم تظهر بعد أي دلالة على انخفاض الصادرات من الجنوب، فقد أبدى بعض التجار مخاوف من أن يؤثر العنف على الزيادات المستهدفة في إنتاج العراق.
ورغم إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل الخام من كركوك منذ مارس، فإن إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي، يصدر كميات من إنتاجه النفطي من خلال الشاحنات وعبر خط أنابيب جديد يمتد إلى تركيا في تحدٍّ للحكومة المركزية في بغداد.