اعتبر شيخ قبيلة "حاشد" اليمنية، صادق بن عبد الله الأحمر، اليوم الثلاثاء، أنّ "ما يتعرض له أفراد أسرته خلال هذه الفترة هو ثمن لموقفهم مع ثورة فبراير/شباط 2011، ضدّ الرئيس السابق علي عبدالله صالح".
وجاء ذلك، خلال حديث للأحمر مع جموع من المتضامين، الذين حضروا إلى منزله في صنعاء، بعد يوم من بثّ مقطع فيديو على الانترنت أشعل موجة من ردود الأفعال الغاضبة على جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وأظهر الفيديو الأحمرَ يحيط به مسلّحون من جماعة "الحوثي"، بعد اقتحامهم لمنزله، الأربعاء الماضي، ويطلبون تصويره تنفيذاً لـ"توجيهات". وعندما طلب منهم عدم بث التسجيل، خاطبه أحد المسلّحين "أنت في وجه السيد، أنت داري ما هو وجه السيد"، في إشارة إلى عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة.
وسارعت جماعة "أنصار الله" إلى استنكار نشر التسجيل ووعدوا بالتحقيق لمعرفة المسؤول عن التسريب.
وصادق هو الإبن الأكبر للشيخ عبدالله الأحمر، الذي ارتبط ذكر القبيلة في اليمن باسمه خلال العقود الماضية، وكان الأخير من أبرز أركان نظام صالح، أسس حزب "الإصلاح" وترأس البرلمان حتى وفاته عام 2007.
وتدهورت بعد رحيله العلاقة بين أبنائه وبين صالح، وصولاً إلى العام 2011، حين كان أولاد الأحمر من أبرز خصوم صالح المؤيدين للثورة.
ومنذ حوالى عام، بدأ "الحوثيون" بالتوسع في معاقل آل الأحمر في "حاشد" بعمران، وقاموا بتفجير بعض منازلهم، وصولاً إلى العاصمة صنعاء.
كما صادر "الحوثيون" ممتلكات حميد الأحمر، وهو رجل أعمال سخر أمواله ونشاطه لمعارضة صالح، قبل أن يصبح في مواجهة مع "الحوثيين" من موقعه القبلي والسياسي، كقيادي بارز في حزب "التجمع اليمني للإصلاح".