صحافيان في BBC وCNN تعرّضا للتفتيش بسبب حظر ترامب

حامداني صحافي بريطاني إيراني، ووصل إلى أميركا بعد يومين من إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمره التنفيذي بمنع دخول مواطني 7 دول إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً، بينها إيران.

وأوضح حامداني، أنّ السلطات سحبته جانباً لإخضاعه للفحص بعدما أظهر جواز سفره البريطاني أنّ محلّ ولادته إيران، بينما طلبت منه أجهزة ضباط الجمارك وحماية الحدود فتح هاتفه.

وغرّد حامداني عمّا تعرّض له على حسابه على "تويتر"، فنشر إحداثيات وصوله إلى البلاد ثم استجوابه لساعتين وصوراً للحظة خروجه.

كما أبلغ حامداني قناة "بي بي سي" أنّه سُئل عن وجهات نظره السياسيّة وهي الغاية التي تم تفتيش حسابه على "تويتر" بسببها كما سُئل إن كان قد خدم في الجيش الإيراني.

وقال الصحافي، إنّ تلك الحادثة ذكّرته بآخر مرّة زار فيها إيران عام 2009، مشيراً في حديث لـCPJ إلى أنّ "السلطات الإيرانيّة استجوبته وأخذت هاتفه لقراءة الرسائل عليه بسبب عمله في "بي بي سي". وأوضح أنّه لم يزر البلاد منذ ذلك الحين.

لكنّ حامداني ليس الصحافي الوحيد الذي تعرّض لمضايقات في المطارات الأميركيّة. فقد خضع المحرر والمنتج في "سي إن إن"، محمد توفيق، لفحص ثانٍ في مطار أتلانتا يوم 29 يناير/كانون الثاني. 

وتوفيق عراقي يعيش في الولايات المتحدة ويحمل البطاقة الخضراء (غرين كارد) منذ عام 2013. وبسبب ما تعرّض له في المطار، أقام دعوى قضائيّة فدراليّة في جورجيا، يوم الإثنين، قال فيها، إنّ الأمر التنفيذي لترامب استُخدم بشكلٍ منافٍ للقانون كحجة لاحتجازه. 

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، ادعى توفيق في الشكوى على وزارة الأمن الداخلي وجهاز ضباط الجمارك وحماية الحدود ووزارة الخارجيّة الأميركيّة.

وكان توفيق عائداً من العراق عند توقيفه، بعدما كان في مهمّة صحافية أوكلت إليه من قبل "سي إن إن" بصفته مديراً في مكتب "سي إن إن" الدولي. ووصل إلى مطار أتلانتا يوم الأحد، بعد حوالى ساعةٍ من إصدار الأمن الداخلي بياناً يؤكّد أنّ حاملي البطاقة الخضراء يمكنهم الدخول إلى البلاد.

في هذا السياق، اعتبرت اللجنة الدولية لحماية الصحافيين CPJ أنّ "على ضباط الجمارك وحماية الحدود احترام حق الصحافيين في حماية المعلومات السريّة عندما يتم التدقيق في المراسلين العالميين عند دخولهم الولايات المتحدة".

وقال كارلوس لوريا، منسق برنامج أميركا في CPJ، إنّ "الصحافيين يجب أن يكونوا قادرين على دخول الولايات المتحدة من دون الخوف من أنّ هواتفهم وكمبيوتراتهم ستخضع للتفتيش، بما يعرّض معلومات حساسّة ومعلومات عن مصادرهم للخطر". وأضاف "قدرة الصحافيين على القيام بمهامهم مرتبطة بقدرتهم على حماية سريّة مصادرهم".