صدمة من انتحار طفل مغربي بسبب لوازم الدراسة
لم يتحمل الطفل الفقر (فيسبوك)
خلّفت قصة
انتحار طفل صغير حالة صدمة وحزن على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبر طفل، في المستوى السادس ابتدائي من مدينة آزرو الداخلية، أقدم على الانتحار بعدما أخبرته والدته بعدم قدرتها على شراء كتب وأدوات مدرسية ليبدأ موسمه الدراسي. وأشعلت القصة موجة حزن وغضب على مواقع التواصل أحيت النقاش حول التعليم والفقر والفساد والمشاكل الاجتماعية التي تعانيها مناطق من المغرب.
ونقلت تقارير إخبارية محلية أن طفلاً يبلغ من العمر 12 سنة، يدرس في السنة السادسة من المستوى الابتدائي، ويقيم في مدينة آزرو وسط المغرب، قد جاء إلى والدته بورقة الأدوات المدرسية لتشتريها. لكنها واجهته بعدم قدرتها على ذلك لضيق ذات اليد، ليقدم الطفل على شنق نفسه بكابل كهربائي في غفلة منها ولم تستطع إسعافه ففارق الحياة.
وخلّفت القصة صدمة وحزناً في أوساط المتفاعلين معها على مواقع التواصل الاجتماعي. فبث معلقون الكثير من مشاعر الأسى على حياة الطفل وبراءته التي رحلت بسبب الفقر وضيق ذات اليد. وحمّل آخرون المسؤولية إلى السلطات مطالبين إياها بتعديل الأوليات لتصب في صالح الفئات الهشة قبل كل شيء. بينما وجهت تدوينات أصابع الاتهام إلى الفساد والمفسدين.
وطالب ناشط بإسقاط الفساد والمفسدين. وتساءل ثانٍ عما يمكن فعله في وطن
ينتحر فيه الأطفال. ورأى ثالث أنه لو تنازل مسؤولون عن بعض من أجورهم لنجا الفتى. وشن رابع هجوماً على المسؤولين الذين يعطون في نظره الأولوية لمهرجانات وكماليات بدل التركيز على محاربة الفقر. بينما اعتبر آخر أن الكل مسؤول عن مثل هذا الوضع، مطالباً بإغاثة أطفال الأطلس المغربي والمناطق المهمشة.