شارك مئات من فلسطينيي الداخل وأهالي قرية جديدة المكر في صلاة "جمعة الثبات والرباط"، نصرة لأراضي طنطور في مواجهة مخطط إسرائيلي يهدف إلى سلب ومصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة لبناء مدينة.
وأمام حشد من الرجال والنساء والأطفال، وممثلين عن الحركات السياسية والقوى الوطنية، ألقى خطبة الجمعة الشيخ كمال خطيب، وقال فيها: "هذا السلوك يمثل حالة مرضية يجب ألا نقبل بها، ويجب أن ننتبه لها لنواجه ما يجري على أرض طنطور، وما يجري في كل الوطن الفلسطيني. سنواصل من خلال يقظة شعبنا ومؤسساتنا الوطنية الحفاظ على وحدتنا وقوتنا ولحمتنا الوطنية، في مواجهة مشاريع سوداء يراد لها أن تمرر على أرضنا، وعلى حساب مستقبلنا".
وقال عضو اللجنة الشعبية بطنطور، جمال شعبان: "اليوم، وبعد انطلاق فعاليات نضالية للتصدي للمخطط، أقمنا أول صلاة جمعة حاشدة على أراضي طنطور، ولأول مرة تغلق كافة المساجد في قرية المكر لكي تقام صلاة موحدة تعبر عن غضب الناس، وتمسكهم بأرضهم، ورفض هذا المخطط الناهب لأراضينا ومناطقنا الصناعية والزراعية والعمرانية".
وقالت الناشطة في اللجنة الشعبية، دلال ملحم: "نشاط اليوم هو جزء من سلسلة نشاطات ووقفات احتجاجية ضد مصادرة أراضي أهالي طنطور، وضد مخطط بناء مدينة على تلك الأراضي التي صودرت من سكان أهالي المكر الجديدة، مما فاقم أزمة السكن في المنطقة التي تعاني من أزمة سكن خانقة".
وقال بيان للجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل: "تقف لجنة المتابعة في قلب المعركة ضد مخطط طنطور الذي ينهب أراضي الجديدة المكر، بهدف إقامة ما تسميها السلطة مدينة للعرب، بينما هو عبارة عن (غيتو) خانق قائم على نهب أراضٍ خاصة، ومحاصرة القرى العربية، وتتبنى اللجنة توجه اللجنة الشعبية، ورؤساء السلطات المحلية العربية لتقديم الاعتراضات على هذا المخطط، وفي ذات الوقت تصعيد المعركة الميدانية ضده".