صناديق الشرق الأوسط: تفاؤل بالأسهم السعودية وتشاؤم من المصرية

أظهر مسح شهري تجريه "رويترز"، أن مديري صناديق الشرق الأوسط باتوا أكثر تفاؤلا بالأسهم السعودية أملا بأن تكون أرباح الشركات قد بلغت أدنى مستوياتها لتبدأ في التحسن بعد تراجعها نتيجة هبوط أسعار النفط.

وخلص المسح إلى أن 62% من المديرين يتوقعون زيادة استثماراتهم في الأسهم السعودية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بينما لا يخطط أحد لخفضها.

وتعد هذه المؤشرات أكثر النتائج إيجابية للأسهم السعودية منذ فبراير/ شباط 2015.

وانخفضت أرباح الشركات السعودية على مدى العامين الأخيرين بسبب انخفاض أسعار النفط وإجراءات التقشف التي تبنتها الحكومة.

وفي 2016 هبطت الأرباح السنوية المجمعة للشركات المدرجة في البورصة خمسة بالمئة.

ولكن بعد تعافي أسعار النفط إلى نحو 55 دولاراً للبرميل، أبطأت الحكومة وتيرة تطبيق إجراءات التقشف الجديدة، ويبدو أن القطاع غير النفطي سينمو بوتيرة أسرع هذا العام.

ويعتقد محمد علي ياسين، العضو المنتدب بشركة أبوظبي الوطنية للأوراق المالية، أن الأرباح قد تتحسن قليلاً في الربع الأول من العام الجاري 2017، كما أنها قد تعزز أحجام التداول وترفع أسعار الأسهم إذا تجاوزت التوقعات.

وفضلاً عن نتائج أعمال الشركات، فإن تحسن السيولة في النظام المصرفي والتوقعات بانضمام السعودية لمؤشرات الأسهم العالمية في السنوات المقبلة قد يكون حافزاً إيجابياً.

وقال محمد الجمل، مدير أسواق المال في شركة الواحة كابيتال: "ستستفيد السوق السعودية من عوامل داعمة للسيولة في صورة إصدار سندات سيادية سعودية والانضمام لمؤشرات دولية من خلال مؤشري الأسواق الناشئة لإم.إس.سي.آي وإف.تي.إس.إي".

وتظل الصناديق متفائلة بأسواق الأسهم في الشرق الأوسط بشكل عام رغم أن مستوى الأداء أقل من الأسواق الناشئة الأخرى منذ بداية العام.

ويتوقع 62% من المشاركين في المسح زيادة مخصصاتهم لأسهم المنطقة، بينما لم يتوقع أي منهم خفضها.

وأظهر المسح الجديد تحول مديري الصناديق إلى التشاؤم من الأسهم المصرية، إذ توقع 38 في المئة منهم خفض مخصصات الأسهم، بينما لم يتوقع أي منهم زيادتها.

وأشار المديرون إلى أن الأسهم العقارية وأسهم شركات التصدير استفادت من انخفاض قيمة الجنيه المصري منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أن الشركات التي تتحمل كلفة استيراد عالية ومنكشفة على سعر الصرف تضررت، وهو ما سيظل يؤثر سلبا على الأرباح في الفصول المقبلة.