وقالت النجار إن صندوق النقد لن يعقب على الهبوط الحاد في الليرة التركية. وأضافت "صندوق النقد الدولي لا يعقب على التحركات اليومية للعملات".
وتأتي الصلابة النقدية بسبب تضاعف الاحتياطي النقدي الأجنبي والذهب بمصرف تركيا المركزي، من 23 مليار دولار عام 2002، وقت وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة، إلى نحو 76 ملياراً عام 2011 ليصل هذا العام إلى نحو 120 مليار دولار، مع توقعات بوصوله إلى نحو 150 مليار دولار، بحسب مساعي الحكومة التركية وتصريح سابق لرئيس الدولة، رجب طيب أردوغان.
وقال المحلل التركي يوسف كاتب أوغلو، في حديث سابق مع "العربي الجديد"، إن أهم موارد تركيا التي تغذي الاحتياطي النقدي الأجنبي، تأتي من الصادرات التي زادت عن 157 مليار دولار العام الفائت، ومن السياحة التي حققت موارد زادت عن 26 مليار دولار نتيجة استقطاب أكثر من 32 مليون سائح العام الماضي.
وأيضاً من الاستثمارات التي بلغت أكثر من 34 مليار دولار العام الماضي، بل وبلغ حجم الاستثمارات التي جذبتها تركيا منذ وصول حزب العدالة والتنمية للسلطة نهاية عام 2002، أكثر من 200 مليار دولار.
وأشار المحلل التركي إلى أن الاحتياطي النقدي لدى تركيا، ليس كله نقداً، بل ما قيمته 25 مليارا ذهباً والباقي عملات أجنبية، والتنوع متعمد بالاحتياطي، بل والتركيز على الذهب من ضمن أهداف السياسة النقدية بتركيا.
وكان وزير الخزانة والمالية التركي برات ألبيراق، أعلن أمس الإطار المتعلق بالنموذج الاقتصادي الجديد الذي جرى تصميمه خلال الاجتماعات التشاورية التي أجراها ألبيراق مع عدد من خبراء الاقتصاد وكبار رجال الأعمال في تركيا.
وأضاف ألبيراق: "الإصلاحات الاقتصادية ستتواصل بدعم الشعب التركي، وسنحارب التضخم ونعمل على استمرار النمو الاقتصادي، وسنقوم باستخدام المصادر بشكل فعال أكثر، كما قمنا بتخفيض الديون”.
وقال الوزير: "سنعمل في المستقبل على تطبيق نظام ضرائب عادل أكثر، بالإضافة إلى الزيادة في فرص العمل ومحاربة البطالة، سنقوم بتأهيل القوى البشرية حتى نصل إلى مجتمع منتج، يلعب دورا مهما في تطوير الاقتصاد الوطني".