استمع إلى الملخص
- تركز تسلا على تطوير تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، مع تأجيل محتمل لإجراءات السلامة، وتخلت عن خطط لصنع سيارة اقتصادية، مما قد يسرع من الموافقة التنظيمية بفضل فوز ترامب.
- تواجه تسلا انتقادات بشأن ترويجها لقدرات القيادة الذاتية، حيث تحقق الإدارة الوطنية للسلامة المرورية في حوادث تتعلق بنظام "القيادة الذاتية الكاملة".
ارتفعت القيمة السوقية لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية المملوكة لإيلون ماسك، أحد أكبر المتبرعين للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يوم الجمعة إلى أكثر من تريليون دولار، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2022. وارتفع سهم الشركة وفقاً لوكالة أسوشييتدبرس بأكثر من 8% يوم الجمعة فقط، ليصل إلى 321.22 دولار. ومنذ يوم الانتخابات يوم الثلاثاء، ارتفعت قيمة السهم بأكثر من 25%. ولدى ماسك، أغنى رجل في العالم، ثروة تقدر الآن بأكثر من 300 مليار دولار، وفقاً لحسابات من مجلة "فوربس". وتتكون ثروته أساساً من أسهم تسلا.
وتواجه تسلا حالياً، مثل شركات صناعة السيارات الكهربائية الأخرى، تراجعاً في الطلب. وقد يتسبب ترامب، الذي يستهدف زيادة إنتاج النفط والغاز الطبيعي، في جعل الأمور أصعب لصناعة السيارات الكهربائية. لكن المحلل دان إيفز من شركة "ويدبوش سيكيوريتيز" المالية يعتقد أن تسلا ستكون استثناءً. وقد تحدث ترامب عن منح ماسك، الذي ليس لديه خبرة حكومية، دور خفض الإنفاق الحكومي في الإدارة الجديدة.
وقال مصدر لوكالة رويترز، إن ماسك قد يدفع باتجاه تنظيم مريح بالنسبة إلى السيارات ذاتية القيادة التي تخطط الشركة لها، وقد يدفع الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة إلى تأجيل إجراءات محتملة تتعلق بسلامة الأنظمة المساعدة للسائق في سيارات تسلا. ويركز ماسك على تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، متخلياً عن خطط لصنع سيارة اقتصادية بسعر أقل من 30 ألف دولار. ومع ذلك، أدت العقبات المتعلقة بالتنظيم والتطوير إلى تأخير انتشار مثل هذه التقنيات على نطاق تجاري.
وقال جاريت نيلسون، كبير محللي الأسهم في (سي.إف.آر.إيه) رسيسرش: "قد تكون تسلا والرئيس التنفيذي إيلون ماسك أكبر الفائزين بنتيجة الانتخابات، ونعتقد أن فوز ترامب سيساعد بتسريع الموافقة التنظيمية على تكنولوجيا القيادة الذاتية للشركة". وقفزت أسهم تسلا في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول بعدما أعلنت الشركة ارتفاعاً في هامش الربح ربع السنوي، بدعم من مبيعات برنامج مساعدة السائق المربح للغاية.
تشكيك في سيارات تسلا ذاتية القيادة
في سياق متصل، قالت الوكالة المعنية بتحقيق السلامة على الطرق السريعة في الولايات المتحدة، إن شركة تسلا تقول للسائقين في البيانات العامة إن مركباتها تستطيع قيادة نفسها، وهو ما يتعارض مع أدلة المالكين، وفي الإحاطات الإعلامية مع الوكالة تقول تسلا إن مركباتها الكهربائية تحتاج إلى إشراف بشري.
وتطالب الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة الشركة بـ"إعادة النظر في اتصالاتها" للتأكد من توافق رسائلها مع تعليمات المستخدم. وجاء الطلب في رسالة بالبريد الإلكتروني في شهر مايو/أيار إلى الشركة من غريغوري ماغنو، رئيس قسم في مكتب التحقيق في العيوب التابع للوكالة. وأُرفِق برسالة تطلب معلومات بشأن تحقيق في حوادث تتعلق بنظام "القيادة الذاتية الكاملة" لشركة تسلا في ظروف الرؤية المنخفضة. ونُشرَت الرسالة أمس الجمعة، على الموقع الإلكتروني للوكالة.
وبدأت الوكالة التحقيق في أكتوبر/تشرين الأول، بعد تلقي تقارير عن أربعة حوادث تصادم تشمل "القيادة الذاتية الكاملة" عندما واجهت سيارات الشركة وهج الشمس وضباباً وغباراً محمولاً في الهواء. ولقي أحد المشاة من ولاية أريزونا حتفه في أحد الحوادث. واتهم نقاد، ومن بينهم وزير النقل بيت بوتيجيج، منذ فترة طويلة تسلا باستخدام أسماء خادعة لأنظمة القيادة الآلية الجزئية، بما في ذلك "القيادة الذاتية الكاملة" و"الطيار الآلي"، وينظر مالكو السيارات إلى الاثنين على أنهما يعنيان ذاتية القيادة بشكل كامل.
(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)