"عندما تعرفت لأول مرة بشخص مصاب بمتلازمة داون عام 1988، كان غاضباً جداً بسبب عزلته عن الأسرة والأصدقاء، ولم يخضع لأي نوع من العلاج السلوكي أو التدريب على التواصل. في ذلك الوقت، كانت مثل هذه الأمور نادرة. حتى أني أتذكر كيف كانت عائلته تشعر بالخجل بسبب وضعه"..كتبت الفنانة الألبانية سويلا زاني على صفحتها في "فيسبوك" في معرض حديثها عن لوحات مشروعها الأخير "وأنا قطعة فنية".
المشاعر التي انتابت الفنانة إذ كانت طفلة لم تتجاوز الثامنة من عمرها بعد، لم تغادرها مطلقاً، فبعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة وتخصصها في مجال السينوغرافيا والأزياء المسرحية، عملت سويلا سنوات كمصورة، قبل أن تتاح لها فرصة إطلاق مشاعرها، التي اختمرت في نفسها لسنوات، في مجموعة فريدة من الصور.
اهتمامها بالأطفال المصابين بمتلازمة داون وطبيعة عملها، منحها فرصة التواصل معهم عن قرب، فقضت وإياهم في أحد مراكز الرعاية مدة من الزمن، تعرفت إليهم عن قرب، فكانوا أبطال عدستها.
منحت سويلا هؤلاء الأطفال المساحة، التي منحها الرسامون العالميون في لوحاتهم للشخصيات، التي أبدعتها مخيلتهم، وخلدت في ذاكرة الفن العالمية، بعد أن طلبت من الأطفال أن يحاكوا اللحظة الأخيرة لتلك الشخصيات.
تقول سويلا عن تجربتها مع الأطفال: "العمل مع الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، هو مثل العمل مع الأطفال دون متلازمة..أقول إن هؤلاء الأطفال لطيفون جداً..نستطيع أن نراهم كما نرى الأعمال الفنية..من خلال هذا المعرض، قلت كلمتي ... الآن حان دورك".
يسار "الرضيع صموئيل" جوشوا رينولدز/ يمين "ليلى" سويلا زاني |
يسار "الطفل و الحمامة" بابلو بيكاسو/يمين "إلجانا" سويلا زاني |
يسار "نغمة الأخت" كول إيدرومينو/ يمين "ايتا" سويلا زاني |
يسار - "كلارا سيرينا روبنز" بيتر بول روبنز/ يمين "بلقيسا" سويلا زاني |
يسار"هارييت آن سيل" جون هوبنير/ يمين"فينيسا" سويلا زاني |
يسار "ملكة جمال بولز" جوشوا رينولدز/ يمين "ميجي" سويلا زاني |
يسار "باولو المهرج" بابلو بيكاسو/ يمين "أربي" سويلا زاني |
يسار "لاس مينيناس" - دييغو فيلاسكيز/ يمين "بلقيسا" سويلا زاني |
يسار "ابن الإنسان" رينيه ماغريت/ يمين "كريناردي" سويلا زاني |
(الصور كلها من حساب الفنانة على "فيسبوك")
اقرأ أيضاً: "تخيل" حياة أخرى للأطفال..كما كان ينبغي أن يعيشوها