أنيا ريشكا وجه معروف في الإعلام والصحافة الألمانيين، خصوصاً برنامج "بانوراما" المتابع من الألمان بكثافة. ويوم الأربعاء الماضي، كانت تقرأ نشرة الأخبار على محطة ARD، حين أخرجت ما اعتمر به قلبها، فلم تعد تحتمل كل تلك العنصرية التي باتت تعجّ بها تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي. وريشكا مُطّلعة من كثب على ما يجري في مجتمعها وفي المجتمعات الأخرى كونها تعمل منذ 2001 في برنامجها "بانوراما" إلى جانب أنها مذيعة أخبار معروفة.
مئتان وعشرون ثانية من الخروج عن النص أخبرتنا فيها أنيا عن صدمتها من اتساع نطاق التعليقات العنصرية "بأسماء حقيقية، إذ إن الأمر لم يعد بالنسبة لهؤلاء محرجاً". بدأت كلامها بسؤال المشاهدين: "لو قلت إنه على ألمانيا أن ترحب بلاجئي الأوضاع الاقتصادية، فماذا برأيك سيحدث؟".
من تحدثت عنهم أنيا كلاجئين اقتصاديين هم أيضاً مواطنو دول البلقان، الأوروبيون بالتسمية، والمكروهون مثل لاجئي الجنوب ولأجلهم تبنى جدران بين عدة دول لوقف تدفق بعضهم. توقعت ريشكا أن تتلقى سيلاً من رسائل الكراهية، وهو ما حدث، بعد أن طرحت رأياً وطلباً من مواطنيها الألمان، بل وغير الألمان. وتعاطي المحطة مع ما فعلته ريشكا كان لافتاً أيضاً، إذ إنّها لم تطرد المذيعة "خوفاً من القائدة أنغيلا ميركل" مثلاً.
وقالت أنيا: "قد أكون شخصياً تجاوزت هنا وطرحت رأياً أو موقفاً فيرى بعضهم بأن "الحيادية يجب أن تكون مثل لوح الثلج" بل وأبرد منه بقليل لتكون مرضياً ومقبولاً في توصيفاتك". هي توقعت ردوداً بأنه يجب "إحراقهم" (اللاجئين)، لكن من قال إنها بنت توقّعها على موقف منها وليس على ما يحدث فعلاً من انتقال فعل الحرق إلى معسكرات البشر من دون أدنى اعتبار لقيمتهم، بعد أن تجاوزت الاعتداءات في ألمانيا تحديداً، تلك اللفظيّة التي تحصل في فرنسا والسويد.
وما صرّحت به الإعلاميّة من أنّ "في السابق كان بعضهم ما يزال يخجل في طرح مواقفه العنصرية، وهم لم يعودوا مجرد حفنة من الأغبياء المعزولين في مجتمعاتهم في مواقفهم العنصرية من هؤلاء اللاجئين"، حقيقي. إذ إنّه في الفترة الأخيرة أصبح الموقف الاستعلائي والتحريضي في مضامينه يطرح بلا خجل وبأسماء صريحة تحصل على إعجابات كبيرة، لم يعتد عليها مجتمع يخجل من تاريخه النازي. ألمانيا عبر تاريخها حاولت التكفير واستقبلت ملايين المهاجرين، هذا صحيح، وللصحافية حق في أن تملك الشجاعة لتطلب من مواطنيها طلباً بسيطاً: "إن كنت لا تعتقد بأنه يجب اصطياد وحرق هؤلاء وإغراقهم في البحار أو خنقهم بالغاز، وبأنه يجب فتح الفم، إذاً أظهر موقفك وتصرف في الفضاء العام لتوقف الكراهية".
اقرأ أيضاً: وفاة إعلامية بريطانية بسبب ارتفاع درجات الحرارة؟
وصل عدد المشاركين لما قالته أنيا ريشكا، يوم الجمعة الماضي، عبر "فيسبوك" إلى 122 ألف مشارك. وقد زاد العدد خلال يوم السبت، وشوهد شريط الفيديو أكثر من 5 ملايين مشاهدة وحظي بأكثر من 200 ألف تعليق.
وفي مقابلة مع ألجماينه Hannoversche يوم الجمعة، قالت أنيا إنّها ظلّت تفكر طويلاً في ما يدور داخلها وكيف ستقوله لأنه وبحسب وصفها "لقد تصاعدت الإيميلات والرسائل العنصرية ضد اليونان وأوكرانيا، وزاد تأييد حركة بيغيدا (غربيون ضد أسلمة أوروبا) في الموقف من اللاجئين".
مئتان وعشرون ثانية من الخروج عن النص أخبرتنا فيها أنيا عن صدمتها من اتساع نطاق التعليقات العنصرية "بأسماء حقيقية، إذ إن الأمر لم يعد بالنسبة لهؤلاء محرجاً". بدأت كلامها بسؤال المشاهدين: "لو قلت إنه على ألمانيا أن ترحب بلاجئي الأوضاع الاقتصادية، فماذا برأيك سيحدث؟".
من تحدثت عنهم أنيا كلاجئين اقتصاديين هم أيضاً مواطنو دول البلقان، الأوروبيون بالتسمية، والمكروهون مثل لاجئي الجنوب ولأجلهم تبنى جدران بين عدة دول لوقف تدفق بعضهم. توقعت ريشكا أن تتلقى سيلاً من رسائل الكراهية، وهو ما حدث، بعد أن طرحت رأياً وطلباً من مواطنيها الألمان، بل وغير الألمان. وتعاطي المحطة مع ما فعلته ريشكا كان لافتاً أيضاً، إذ إنّها لم تطرد المذيعة "خوفاً من القائدة أنغيلا ميركل" مثلاً.
وقالت أنيا: "قد أكون شخصياً تجاوزت هنا وطرحت رأياً أو موقفاً فيرى بعضهم بأن "الحيادية يجب أن تكون مثل لوح الثلج" بل وأبرد منه بقليل لتكون مرضياً ومقبولاً في توصيفاتك". هي توقعت ردوداً بأنه يجب "إحراقهم" (اللاجئين)، لكن من قال إنها بنت توقّعها على موقف منها وليس على ما يحدث فعلاً من انتقال فعل الحرق إلى معسكرات البشر من دون أدنى اعتبار لقيمتهم، بعد أن تجاوزت الاعتداءات في ألمانيا تحديداً، تلك اللفظيّة التي تحصل في فرنسا والسويد.
وما صرّحت به الإعلاميّة من أنّ "في السابق كان بعضهم ما يزال يخجل في طرح مواقفه العنصرية، وهم لم يعودوا مجرد حفنة من الأغبياء المعزولين في مجتمعاتهم في مواقفهم العنصرية من هؤلاء اللاجئين"، حقيقي. إذ إنّه في الفترة الأخيرة أصبح الموقف الاستعلائي والتحريضي في مضامينه يطرح بلا خجل وبأسماء صريحة تحصل على إعجابات كبيرة، لم يعتد عليها مجتمع يخجل من تاريخه النازي. ألمانيا عبر تاريخها حاولت التكفير واستقبلت ملايين المهاجرين، هذا صحيح، وللصحافية حق في أن تملك الشجاعة لتطلب من مواطنيها طلباً بسيطاً: "إن كنت لا تعتقد بأنه يجب اصطياد وحرق هؤلاء وإغراقهم في البحار أو خنقهم بالغاز، وبأنه يجب فتح الفم، إذاً أظهر موقفك وتصرف في الفضاء العام لتوقف الكراهية".
اقرأ أيضاً: وفاة إعلامية بريطانية بسبب ارتفاع درجات الحرارة؟
وصل عدد المشاركين لما قالته أنيا ريشكا، يوم الجمعة الماضي، عبر "فيسبوك" إلى 122 ألف مشارك. وقد زاد العدد خلال يوم السبت، وشوهد شريط الفيديو أكثر من 5 ملايين مشاهدة وحظي بأكثر من 200 ألف تعليق.
وفي مقابلة مع ألجماينه Hannoversche يوم الجمعة، قالت أنيا إنّها ظلّت تفكر طويلاً في ما يدور داخلها وكيف ستقوله لأنه وبحسب وصفها "لقد تصاعدت الإيميلات والرسائل العنصرية ضد اليونان وأوكرانيا، وزاد تأييد حركة بيغيدا (غربيون ضد أسلمة أوروبا) في الموقف من اللاجئين".
Anja Reschke - "Wenn man Menschen 'Dreck' nennt, ist das Nazi-Jargon" http://t.co/l2o9UKo42o via @welt
— Anja Reschke (@AnjaReschke1) August 6, 2015