تتناسل الأخبار أكثر فأكثر حول انتهاكات صارخة للخصوصية، سواء من قبل الشركات أو الحكومات أو مختلف المنصات. وبعد فضيحة اختراق شركة "كامبريدج أناليتكا" لبيانات أكثر من 87 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك"، يُفتّش المستخدمون عن طرقٍ لحماية خصوصيتهم على الإنترنت. لذا نشر موقع "تيك كرانتش" قائمة طويلة من الحلول للتخلص من كل أشكال الرقابة والتعقب، وتراوحت الحلول بين سهل التنفيذ وشبه المستحيل.
* البداية من الكاميرا
يمكن للقراصنة التجسس بسهولة عليكم عبر الكاميرا، لذا من الأفضل تغطيتها بشريط لاصق، وفي حال كنتم تحتاجون الكاميرا طوال الوقت فجرّبوا وضع غطاء احترافي يمكن فتحه في أي وقت.
* تحميل HTTPS في كل مكان
باستخدام HTTPS، لا يمكن للأشخاص الذين يديرون الشبكة بين الجهاز والخادم الذي يستضيف موقع الويب الذي تتصفحونه رؤية طلباتكم وزياراتكم على الإنترنت. لكن بعض المواقع لا تزال تحمّل صفحات غير مشفرة بشكل افتراضي لذا حمّلوا هذا التمديد لتضمنوا وجود التشفير في كل عمليات الدخول.
* تحميل موانع التعقب
أدوات التعقب كثيرة وتشير إلى تقنيات الخصوصية المعادية المصممة لمتابعة وتسجيل ما يفعله مستخدمو الويب أثناء انتقالهم من موقع إلى آخر، وحتى عبر الأجهزة المختلفة. لمنعها يعرض محرك البحث المؤيد للخصوصية DuckDuckGo مانع تعقب بين إضافات المتصفح، ويعتبر Disconnect.me امتداداً شائعاً لرصد برامج التعقب من مواقع ويب الجهات الخارجية، ويحتوي "فايرفوكس" أيضاً على مانع تعقب مدمج لأجهزة الهواتف، وإذا كنتم ترغبون بمعرفة من يتعقبكم فثبتوا Kimetrak.
* موانع الإعلانات
معظم الإعلانات يتم تحميلها من خوادم الجهات الخارجية تتعقبكم عبر مواقع متعددة، لذا يمكنكم استخدام مانع إعلانات، لكن فكروا في أن المواقع الهادفة تعتمد على الإعلانات لتستمر في نشر المحتوى، لذا ضعوها في قائمة بيضاء لدعمها.
* محرك بحث سري
يعرف "غوغل" الكثير عنكم لأنه الملجأ الأول لطرح الأسئلة حول أكثر الأشياء التي تشغلنا، لذا جربوا البحث السري عن طريق استخدام منصات مثل DuckDuckGo وQwant و Cliqz.
* التصفح السري
يساعد استخدام المتصفح السري على حذف كل "الكوكيز" التي تتعقبكم بعد إقفال الصفحة، هذا يشبه الاختفاء من الرادار، لكن هذا لا يعني أنكم صرتم متخفين بل يمكن للمتصفح تتبعكم، كما أن البقاء في نفس الصفحة لمدة طويلة دون إقفالها يجعل الميزة بدون جدوى.
* أكثر من متصفح
يمكن مثلاً فتح مواقع التواصل في متصفح معين، ثم استخدام متصفح آخر للعمل، ويمكنكم تحميل تطبيقات في هواتف مختلفة، هذا سوف يشتت المراقبين، ويجعل مهمة أنظمة التجسس أصعب.
* استخدموا Tor
أحد أقوى المتصفحات السرية، إذ يعمل على تشتيت النشاط بين أكثر من خادم، ما يجعل مهمة ربط العملية بصاحبها صعبة، لكنه لا يعتبر أسرع وسيلة للتصفح، كما أن بعض المواقع تمنع مستخدميه من دخولها.
* الانتقال إلى DNS آخر
تغيير الشبكة الشخصية "دي إن إس" بأخرى يسمح بتخطي الحجب والهروب من الرقابة، ويمكنكم استخدام برامج مثل Quad9 أو 1.1.1.1 لهذا الغرض.
* إزالة تعقب الموقع
تبيع الشركات معلومات حول أماكن تواجدكم لتحديد نوع الإعلانات التي يجب أن تظهر أمامكم، وقد تعرف شركة التأمينات أي مستشفى تزورون، وقد تعرف مكان عبادتكم وتُحرمون من وظيفة أو امتياز بسبب الدين.
* استخدام VPN بحذر
لا دليل على أن الشركات التي توفر هذه الخوادم تحافظ فعلاً على سرية المستخدم، كما يبقى احتمال بيع بياناتكم، إلى الجهات التي تدفع من أجلها، كبيراً.
* صناعة VPN الخاص بكم
إذا كنتم مطورين، فيبقى أفضل خادم VPN هو ذلك الذي تصنعونه بأنفسكم.
* لا تستخدموا لوحات مفاتيح من طرف خارجي
تعد تطبيقات لوحة المفاتيح مصدراً تهديد محتمل لبياناتكم، فهي تسجل نقراتكم كلها، بما في ذلك كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان والمحتويات الخاصة الرسائل.
* التشفير من الجانبين
يجد المستخدم نفسه مضطراً لاستخدام تطبيق تراسل معين فقط لأن كل أصدقائه يستخدمونه، وتطالبه هذه التطبيقات باستمرار بتقاسم جهات اتصاله بينما لا يتوقف عن تبادل محتوى بالغ الحساسية. واستخدمت "واتساب" التشفير بين الطرفين لحل مشكل الخصوصية، لكن الموقع ينصح بالتزام الحذر أمام طلبات المنصة بالدخول إلى المزيد من المعلومات الحساسة.
* التشفير في الخدمة السحابية
تعاني خدمات التخزين السحابي، مثل "دروب بوكس"، من غياب خدمة تشفير، لذا من الأفضل البحث عن بدائل مثل Spideroak أو Backblaze، أو تشفير ما تريد تخزينه قبل تحميله عبر Boxcryptor.
* التشفير في البريد الإلكتروني
لا تستخدم خدمات البريد التقليدية مثل "جيميل" تشفيراً من طرف لآخر، لذا الجأوا إلى خدمات أخرى مثل Protonmail أو تشفيرها باستخدام مفاتيح PGP ثم تقاسمها مع جهات اتصالكم.
* iOS أفضل من "أندرويد"
لا توجد أدوات تكنولوجية محمية مئة بالمئة، لكن أجهزة "آبل" تعتمد على تصنيع العتاد لذا هي لا تحتاج كثيراً لبيانات المستخدمين، كما تستثمر باستمرار في تكنولوجيات حماية الخصوصية، بينما تعمل خدمات "أندرويد" على امتصاص بيانات المستخدمين من أجل الإعلانات وتحقيق الأرباح.
* حذف حسابات مواقع التواصل
حذف "فيسبوك" لا يكفي، فالشركة تملك منصات عديدة يستخدمها الناس كل يوم، لذا إذا كنتم لا تزالون مهووسين بخصوصيتكم وحياتكم الخاصة فاحذفوا كل هذه المنصات، إلا أن هذا لا يضمن أن الشركة سوف تحذف معلوماتكم من أرشيف بياناتها.
* قولوا لا للمساعِدات الصوتية
في مرات عديدة لاحظ المستخدمون أن المساعدات الصوتية الجديدة تطلق العنان لنفسها في تسجيل البيانات حتى بدون إذن مستخدمها.
* امنعوا بعض طلبات الشبكات
في MacOS، يمكنكم تثبيت Little Snitch للحصول على تنبيه في كل مرة يحاول تطبيق التحدث مع الخادم، ويمكنكم الموافقة على كل طلب أو رفضه ووضع قواعد. هو حل جيد لكنه ليس مريحاً.
* طالبوا بتشديد قوانين الخصوصية
تسببت ضغوطات الشعوب والخبراء بفرض قوانين أكثر تشدداً لحماية خصوصية المستخدمين في أوروبا، لذا يمكن تكرار نفس النجاح في بلدكم من خلال عرائض وحملات توقيعات للمطالبة بقوانين مشابهة تحمي من هذه الشركات، على ألا يؤدي ذلك إلا قوانين تضيق على حرية التعبير.
* تخلوا عن جميع أجهزتكم المربوطة بالإنترنت
يكفي أن يكون الجهاز، أي جهاز، مربوطاً بالإنترنت لكي تكونوا عرضة للتجسس وتحديد موقعكم وما تفعلونه. لذا إذا كنت تصرّون عل حماية مثالية للخصوصية فجرّبوا التخلص من كل الأجهزة المربوطة بالإنترنت...إذا استطعتم طبعاً.
* تخلوا تماماً عن استخدام الإنترنت
يعتبر هذا الخيار بالغ الصعوبة، لأن أغلب الدوائر الحكومية صارت تتعامل بالإنترنت، وأغلب الوثائق صارت موجودة في نسخ إلكترونية، وصار في غاية الصعوبة ضمان انعزال تام عن الإنترنت، وبالتالي خصوصية محمية نسبة مئة في المئة.