يخوض الطلاب الأميركيون كل الوسائل المتاحة للتأثير على حكومات ولاياتهم، كي تعدّل القوانين التي تبيح بيع واقتناء الأسلحة الفردية، خصوصاً أن جرائم العنف المسلح استباحت مدارسهم وجامعاتهم.
على مرّ السنوات، تظاهر الطلاب واعتصموا وأقاموا النصب التذكارية لقتلاهم، ونظموا حملات بالتعاون مع سياسيين ضد السلاح المتفلت، علّهم يخلقون تياراً في وجه "الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة" القوي والمدعوم من رأس السلطة في البلاد، ولكن عبثا.
أحدث تلك الحملات عنوانها "صورة موتك قد تنقذ حياةً"، تعتمد على حث الإعلام على كسر الرقابة ونشر صور قتلى حوادث إطلاق النار بدون أي تمويه للوجوه والأجساد، لكي يرى الناس حقيقة تلك الجرائم وما ينتج عنها من بشاعة تتعدى موت الضحية، وكي تزداد حالة النقمة والرفض للسلاح، والتي ربما تولد حركة ضغط أقوى تتبناها الجهات المعنية من مشرعين وحكام.
أطلق الحملة طلاب ثانوية "كولومبين" وناشطون في ولاية كولورادو الأميركية، التي شهدت جريمة عنف مسلح نفذها طالبان من المدرسة يوم 20 ‘بريل/نيسان 1999، فقتلا خلالها 12 طالباً ومدرساً واحداً، وأصابا 21 طالباً بجروح.
والحملة عبارة عن ملصق يحمل العبارة التالية: "إذا مت بحادث عنف مسلح من فضلكم انشروا صور موتي"، يلصقه الشخص على رخصة القيادة أو الهاتف النقال أو حتى سماعات الأذن وغير ذلك.
يكتب منسقو الحملة على ألسنة قتلى العنف المسلح "أصبحنا مجرد أرقام في الإحصائيات(...) لكن الأرقام تنقصها الإنسانية. والسير قدماً لا يتحقق من خلال الرقابة، خصوصاً حين نجد الإنسانية في أسوأ حالاتها(...) يجب أن نرى المشكلة بأعيننا، حتى لو كان من الصعب مواجهتها".
اقــرأ أيضاً
ورأى منظمو الحملة أن عدم نشر صور الضحايا في الإعلام من باب الحرص على مشاعر القراء أو المشاهدين، يخفي عن الناس حقيقة تلك الجرائم وما تخلفه من رعب ودماء ومآس. وساقوا أمثلة عن تأثير الصورة على الرأي العام، أحدها عن صورة الطفل السوري إيلان كردي المؤلمة والمفجعة والتي ساهم انتشارها في معرفة حقيقة ما يحصل للمهاجرين.
وصفوا أثر الرصاص في جسد الضحية بالقول إنها "شظايا عظام مكسورة، ثقوب بعرض 3 بوصات للطلقة الواحدة، ملابس منقوعة بالدماء، إنها بعض نتائج إطلاق النار. لكنك لن تعرف ذلك بسبب الرقابة(...) إذا لم نتمكن من التعامل مع حقائق عنفنا، سنظل عالقين في دوامته".
يراد للحملة أن تحدث صدمة على أمل أن تتفاعل وتؤدي إلى ضبط السلاح إن لم يكن منعه. ولكن هل من السهل مواجهة إدارة الرئيس دونالد ترامب، المدافعة بشراسة عن الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة، والتي تسعى جاهدة إلى تسليح المدارس، بل وتحملها مسؤولية عدم الرد على المهاجمين؟
على مرّ السنوات، تظاهر الطلاب واعتصموا وأقاموا النصب التذكارية لقتلاهم، ونظموا حملات بالتعاون مع سياسيين ضد السلاح المتفلت، علّهم يخلقون تياراً في وجه "الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة" القوي والمدعوم من رأس السلطة في البلاد، ولكن عبثا.
أحدث تلك الحملات عنوانها "صورة موتك قد تنقذ حياةً"، تعتمد على حث الإعلام على كسر الرقابة ونشر صور قتلى حوادث إطلاق النار بدون أي تمويه للوجوه والأجساد، لكي يرى الناس حقيقة تلك الجرائم وما ينتج عنها من بشاعة تتعدى موت الضحية، وكي تزداد حالة النقمة والرفض للسلاح، والتي ربما تولد حركة ضغط أقوى تتبناها الجهات المعنية من مشرعين وحكام.
أطلق الحملة طلاب ثانوية "كولومبين" وناشطون في ولاية كولورادو الأميركية، التي شهدت جريمة عنف مسلح نفذها طالبان من المدرسة يوم 20 ‘بريل/نيسان 1999، فقتلا خلالها 12 طالباً ومدرساً واحداً، وأصابا 21 طالباً بجروح.
والحملة عبارة عن ملصق يحمل العبارة التالية: "إذا مت بحادث عنف مسلح من فضلكم انشروا صور موتي"، يلصقه الشخص على رخصة القيادة أو الهاتف النقال أو حتى سماعات الأذن وغير ذلك.
يكتب منسقو الحملة على ألسنة قتلى العنف المسلح "أصبحنا مجرد أرقام في الإحصائيات(...) لكن الأرقام تنقصها الإنسانية. والسير قدماً لا يتحقق من خلال الرقابة، خصوصاً حين نجد الإنسانية في أسوأ حالاتها(...) يجب أن نرى المشكلة بأعيننا، حتى لو كان من الصعب مواجهتها".
ورأى منظمو الحملة أن عدم نشر صور الضحايا في الإعلام من باب الحرص على مشاعر القراء أو المشاهدين، يخفي عن الناس حقيقة تلك الجرائم وما تخلفه من رعب ودماء ومآس. وساقوا أمثلة عن تأثير الصورة على الرأي العام، أحدها عن صورة الطفل السوري إيلان كردي المؤلمة والمفجعة والتي ساهم انتشارها في معرفة حقيقة ما يحصل للمهاجرين.
وصفوا أثر الرصاص في جسد الضحية بالقول إنها "شظايا عظام مكسورة، ثقوب بعرض 3 بوصات للطلقة الواحدة، ملابس منقوعة بالدماء، إنها بعض نتائج إطلاق النار. لكنك لن تعرف ذلك بسبب الرقابة(...) إذا لم نتمكن من التعامل مع حقائق عنفنا، سنظل عالقين في دوامته".
يراد للحملة أن تحدث صدمة على أمل أن تتفاعل وتؤدي إلى ضبط السلاح إن لم يكن منعه. ولكن هل من السهل مواجهة إدارة الرئيس دونالد ترامب، المدافعة بشراسة عن الاتحاد القومي الأميركي للأسلحة، والتي تسعى جاهدة إلى تسليح المدارس، بل وتحملها مسؤولية عدم الرد على المهاجمين؟