طيران الإمارات تفقد 35% من حجوزاتها لأميركا

تسبب قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انخفاض معدل الحجوزات في شركة طيران الإمارات بنسبة 35%. لكن شركة الطيران القطرية أكدت على لسان رئيسها أكبر الباكر أنها لم تتأثر رحلاتها بالحظر.
وقال الباكر في هذا الصدد "حين أشغل طائراتي، أتأكد من أنها ممتلئة، وأن الركاب مسموح لهم بالدخول والخروج من البلاد."

ويمنع قرار ترامب بحظر السفر إلى أميركا، الذي صدر للمرة الأولى في يناير/كانون الثاني، مواطني ست دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، محدثاً حالة من البلبلة بالمطارات. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تيم كلارك، رئيس شركة "طيران الإمارات" قوله : إن "تأثير القرار ظهر فوراً، كما أن مقتل أحد الأشخاص بطلق ناري في إحدى حانات ولاية كانساس الشهر الماضي أدى أيضاً إلى إخافة المسافرين". وذلك حسب ما نسبت قناة "روسيا اليوم للصحيفة الأميركية.
وأضاف كلارك: "إن نسبة الحجوزات بدأت في التعافي، لكنها مازالت أقل مما كانت عليه قبل قرار الحظر، ويبقى أمر تعافيها غير مؤكد".

وتعد "طيران الإمارات" إحدى شركات الطيران الرئيسية التي تقل المسافرين من البلدان المشمولة بقرار الحظر إلى الولايات المتحدة عبر مطار دبي، وذلك لعدم وجود رحلات طيران مباشرة بين الدول ذات الصلة والولايات المتحدة.
وألغى القضاء الأميركي أمراً تنفيذياً بحظر السفر، لكن إدارة ترامب أصدرت نسخة جديدة مؤخراً، وقال البيت الأبيض إن الهدف الأساسي من قرار الحظر هو التقليل من مخاطر الإرهاب في الولايات المتحدة.
ويرى كلارك أنه من السابق لأوانه الآن الحكم على آثار النسخة الجديدة من الأمر التنفيذي، إذ إن تأثيره على الحجوزات سيكون أقل، مقارنة بيناير/كانون الثاني، وذلك كونه أكثر تفصيلاً.

وحظر السفر يعد أحد التحديات العديدة التي تواجهها شركات الطيران، فالصراعات في اليمن، وسورية، وليبيا أثرت أيضا على نشاط شركات الطيران.
وقال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات للصحافيين في برلين على هامش معرض آي.تي.بي للسفر "أنا قلق. إنها نبرة الأمر، لقد جلبنا ملايين المسلمين إلى الولايات المتحدة لكنهم سيشعرون الآن بعدم الترحيب، وربما يتطلعون لقضاء عطلاتهم في أماكن أخرى."
من جانبه قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية يوم الأربعاء إن شركته لم تشهد هبوطاً في الطلب على الرحلات إلى الولايات المتحدة.
وقال الباكر "حين أشغل طائراتي، أتأكد من أنها ممتلئة، وأن الركاب مسموح لهم بالدخول والخروج من البلاد".

وأظهرت دراسة صادرة عن شركة فوروارد كيز لتحليل بيانات السفر يوم الاثنين أن الطلب على السفر للولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة سيشهد ركودا وأن الرحلات الجوية بين دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة تلقت الضرر الأكبر.
وتسبب الأمر الصادر في يناير/كانون الثاني في حالة من الفوضى والارتباك بالمطارات في أنحاء العالم وأثار شكاوى قطاع الطيران من غياب التواصل الواضح والمباشر مع المسؤولين الأميركيين.

(العربي الجديد)