أعلنت سلسلة مطاعم "جيمي أوليفر" Jamie Oliver، خبير الطهو الشهير في بريطانيا، الثلاثاء الماضي، أنها وُضعت تحت إدارة خاصة، ما يعني عملياً المباشرة بإجراءات إفلاس تُهدّد مستقبل 1000 وظيفة في مختلف فروع شركته الـ25 داخل المملكة المتحدة.
واشتُهر أوليفر (43 عاماً) في بريطانيا وخارجها ببرامجه التلفزيونية التي تلقى إقبالاً. ومن بين سلسلة مطاعمه "باربيكوا" و"ستايك هاوس" و"جيمي أوليفرز دينر".
وقال أوليفر في بيان: "أشعر بحزن بالغ لهذه النتيجة، وأودّ أن أشكر جميع العاملين ومورّدينا... أُدرك صعوبة هذا الأمر على جميع المتأثرين به"، وفقاً لرويترز.
وأصبحت أكثر من 1000 وظيفة على المحكّ، بسبب وضع سلسلة المطاعم تحت إدارة خاصة وهي نوع من الحماية لها من الدائنين.
واكتشفت "شبكة الإذاعة البريطانية" (بي.بي.سي) أوليفر عندما كان يعمل كبير طهاة لدى "ريفر كافيه" في لندن، واكتسب شهرة ببرنامجه (نيكيد شيف) الذي تم عرضه في عشرات الدول.
واستخدم أوليفر شهرته للضغط على السياسيين، لمحاربة مشاكل السمنة المتزايدة بين الأطفال بالترويج لوجبات مدرسية صحّية.
لكن ما الأسباب التي أدّت إلى انهيار سلسلة المطاعم الشهيرة؟
سرت أنباء في المملكة المتحدة عن أمور يبغضها روّاد المطاعم. فقد انتقدت ماريانا أولوغلين في صحيفة "صنداي تايمز"، طبق "تالياتيلي بالكمأ" في مطعمه بمنطقة ويستفيلد ستارتفورد، مشيرة إلى "مستنقع فظيع من الصلصة المالحة، بني اللون عليه غبار نبات جوزة الطيب. وقطع صغيرة سوداء غير مقشرة، لنبات الكمأ لا طعم لها أشبه ببراز الفئران في حساء".
لكن أوليفر أنحى بلائمة انهيار مطاعمه على صعوبات تواجه بيئة العمل، في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إلى عمّاله صباح الثلاثاء.
وصاحب تزايد هذا العدد تنافس محموم على اجتذاب الزبائن، فسُجّلت زيادة في التقييمات السيئة والمخاوف بشأن جودة مكوّنات الوجبات المقدمة في كثير من المطاعم، بما في ذلك مطاعم أوليفر.