طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الخميس، بتشكيل لجنة من الدول العربية لدراسة التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن، مؤكداً الحاجة إلى قرار دولي، وتحديداً أميركي، لإرغام إسرائيل على الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال عباس، خلال كلمة له في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزارء الخارجية في دورة غير عادية، عقد في القاهرة: "نحن لم نحصل على قرار من مجلس الأمن، ونريد أن نذهب مرة أخرى، واقترحنا، ونأمل الموافقة، أن تشكل لجنة عربية لتدرس ذلك وتوافق على مضمونه لتقديمه لمجلس الأمن، ونحن ملتزمون بأي قرار تتخذه هذه اللجنة".
ودعا الرئيس الفلسطيني إلى قرار دولي وتحديداً أميركي، مشيراً في هذا السياق إلى أن "الولايات المتحدة عندما تقول كلمة تحصل"، في إشارة إلى ضرورة تدخل الجانب الأميركي لإرغام إسرائيل على القبول بإنهاء الاحتلال وحل الدولتين.
وأضاف "الولايات المتحدة وبعض الدول طلبوا منا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، وكان موقفنا واضحاً: أننا لانستطيع أن نعوّل على نتائج الانتخابات الإسرائيلية وعلى من سيأتي في الحكم. لا أعتقد أننا ننتظر شيئاً مفيداً بعد الانتخابات الإسرائيلية، هذا وهم".
ورفض عباس المفاوضات لأجل المفاوضات، مشدداً على أن "الحصول على شيء يتم من خلال الحوار والمفاوضات، لكن يجب أن تكون هذه المفاوضات ذات مضمون".
وطالب الإدارة الأميركية بتقديم اقتراحات للقيادة الفلسطينية لدراستها، نافياً تقديم أي شي بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن "الاتصالات لم تنقطع بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأميركية".
وحذر من "استمرار الوضع كما هو عليه، ورفض إسرائيل المقترحات واستمرارها في عقابنا بالأموال وغيرها، سنطلب حينها من حكومة الاحتلال أن تعود لتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الواقع تحت احتلالها"، وأضاف: "سنقول لإسرائيل عودوا لتحمل مسؤولياتكم، نحن سلطة بدون سلطة، ودولة بلا مقومات دولة".
وأشار عباس إلى ضرورة أن يقتنع العالم بأن "سياسته خاطئة وأن عليه تغييرها ، فقد سبق وصرح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأن ما أفشل المفاوضات التي استمرت تسعة شهور وانتهت في آذار 2014 هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي رفض توقف الاستيطان، ورفض إطلاق سراح الدفعة الرابعة المتفق عليها من قدامى الأسرى".
وحول اللجنة، التي طالب بتشكيلها لدراسة التوجه العربي لمجلس الأمن، أكد أنها "ستتشكل برئاسة الكويت، وعضوية الأردن، موريتانيا، مصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، ونتمنى على أية دولة عربية ترغب في المشاركة أن تفعل"، داعياً "الدول العربية للعمل من أجل اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين".