وأقر محافظو محافظات عدن ولحج وأبين والضالع، إلغاء قرار منع بيع القات في أسواق عدن بعد أكثر من شهر من تطبيقه.
وقال محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، في بيان وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منه - إن محافظي العاصمة عدن والمحافظات المجاورة، لحج وأبين والضالع، عقدوا اليوم اجتماعاً بحث تنسيق القضايا المتصلة بإقليم عدن، ومن أهمها الجانبان الأمني والخدمي.
وبحسب البيان، خلص قادة السلطة المحلية بالمحافظات، بعد التدارس والتقييم، إلى إلغاء قرار منع بيع القات في أسواق عدن وتعليق قرار منع دخولها إلى العاصمة، والذي اتخذ في إطار إجراءات أمنية ضمن الخطة الأمنية في عدن والمحافظات المجاورة.
وتم تكليف مدراء عموم مديريات العاصمة عدن بتنظيم أسواق بيع القات، بحيث تكون الأسواق بعيدة عن الازدحام وعرقلة حركة المرور.
وكانت السلطات الأمنية بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، قد أصدرت يوم 15 مايو/أيار الماضي، قراراً يقضي بمنع دخول نبتة القات إلى المدينة طوال أيام الأسبوع ما عدا يومين، وأكدت على إزالة أسواق القات من داخل المدينة.
وأثار قرار منع دخول القات إلى العاصمة المؤقتة عدن سخطاً رسمياً ومجتمعياً لدى أبناء محافظة الضالع (وسط البلاد)، وهي المحافظة الرئيسية لزراعة القات وتسويقه في مدينة عدن ومحافظات جنوب البلاد.
ورفع محافظ الضالع فضل الجعدي خطاباً للرئيس اليمني ورئيس الحكومة طالبهم بإعادة النظر في القرار، لما له من آثار كبيرة على الحياة العامة في المحافظة، التي يعتمد غالبية سكانها على القات كمصدر دخل.
ويُستهلك القات يومياً على نطاق واسع في اليمن وهو يعد أول وأهم محصول زراعي مربح تجارياً ورائج استهلاكياً، نتيجة الأموال الطائلة التي يحركها في الأسواق يومياً والتي تصل إلى نحو عشرة ملايين دولار يومياً.
ويتعاطى غالبية اليمنيين، البالغ تعدادهم أكثر من 25 مليون نسمة، القات بالمضغ عن طريق الفم كعادة من بعد ظهر كل يوم في جلسات جماعية وفردية، يطلق عليها شعبياً "المقيل" وتمتد إلى الساعات الأولى من المساء.
ووفقاً للعديد من الدراسات الحكومية فإن أكثر من 700 ألف مواطن يعملون في زراعة أشجار القات في اليمن، نصفهم تقريباً من النساء ويزيد عدد مستهلكي القات من الرجال والنساء عن ثلث عدد سكان البلاد.