دخلت مدينة عدن جنوبي اليمن، بانقطاع شبه تام للتيار الكهربائي منذ عصر أمس الأحد، فيما تجددت المواجهات الميدانية بين قوات الشرعية والانقلابيين في محافظة تعز.
وأفادت مصادر محلية في عدن لـ"العربي الجديد"، أن المدينة تعاني من انطفاء شبه تام للتيار الكهربائي، حيث توقفت محطات توليد الكهرباء بسبب عدم توفر المشتقات النفطية وتحديداً مادة الديزل.
وتسبب انقطاع الكهرباء بحالة سخط لدى المواطنين في المدينة الساحلية، التي يعتمد سكانها إلى حد كبير، على التيار الكهربائي.
وجاء انقطاع الكهرباء بالتزامن مع عودة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان في زيارة للسعودية استمرت أسبوعاً.
من جهتها اعتمدت الحكومة اليمنية اليوم الأحد، مبلغ 31 مليون دولار أميركي لتمويل تنفيذ مشروع إعادة تأهيل محطة الحسوة الكهربائية، لمواجهة العجز الكهربائي في مدينة عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة للبلاد والمحافظات المجاورة لها.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، اعتمدت الحكومة برئاسة أحمد عبيد بن دغر، اليوم، تمويل تنفيذ المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 31.1 مليون دولار أميركي بتمويل محلي من موارد الدولة وتنفذه شركة أوكرانية.
ومحطة الحسوة هي محطة كهروحرارية روسية الصنع، أُنشئت نهاية ثمانينيات القرن الماضي، في منطقة الحسوة بضواحي مدينة عدن (جنوب)، وتتكون من خمس وحدات بقدرة إجمالية تبلغ 125 ميغاواط، إضافة إلى ثلاث وحدات لتحلية مياه البحر بقدرة 14 ألف متر مكعب يومياً.
وتقوم المحطة بتغذية مدينة عدن والمحافظات المجاورة بالتيار الكهربائي والمياه، إلا أنها تعرضت مؤخراً لعديد الأعطال جراء الإهمال، ما أدى لإضعاف قدرتها.