أمام عربته المتواضعة يقضي محمد العوضي، معظم وقته في بيع المهلبية التي تعلم طبخها من والده. في حي الرمال في قطاع غزة، حيث يوجد العديد من المدارس، يقف أمام عربة الحلويات، يصف علب المهلبية بشكل يجذب كل من يسير بقربها.
بدأ العوضي (52 عاماً) مشواره منذ قرابة 12 عاماً مكملاً مسيرة والده البالغ من العمر 92 عاماً في بيع المهلبية. يقول العوضي لـ "العربي الجديد" إنه "في أواخر الخمسينيات كان والدي يعمل طباخاً في سفارة في المملكة العربية السعودية حيث كان يعد بعد الانتهاء من تناول الطعام، وجبة المهلبية وهي أحد أصناف الحلويات العربية، حيث يتناولها العاملون والمسؤولون وزوار السفارة.
مهنة الأب
لاقى والد محمد شهرة واسعة هناك، الأمر الذي شجعه على التفكير في استغلال هذه المهنة وبيع المهلبية ضمن مشروع في بلده. ويضيف محمد: "عندما قرر والدي الرجوع الى قطاع غزة عام 1960، بدأ في إنتاج المهلبية وبيعها في شوارع القطاع وتحديداً أمام المدارس. وهكذا، استمر والدي، الذى يبلغ من العمر الآن 92 عاماً، على هذا الحال لمدة أربعين عاماً الى ان اصبح كبيراً فى السن، فأكملت من بعده وبقيت في المكان نفسه الذى اختاره والدي".
تعد المهلبية من الحلويات العربية البسيطة، فهي سهلة الصنع، باعتبارها تعتمد على مكونات يسهل الحصول عليها، وفق ما يقول العوضي. ويشرح أن "آلية صنع المهلبية سهلة، فهي تحتوى على خليط مكون من مادة النّشا والسكر والعسل والمسك، بالإضافة الى مكون آخر أضيفه إلى الطبخة، وهو السر الذى يجعل مذاقها متميزاً عن الحلويات الأخرى، وعن المهلبية التي تصنع في المنازل أو في محال بيع الحلويات".
يعتز العوضي كثيراً بعمله، ويقول:" يأتي أغلب سكان غزة لشراء المهلبية من عربتي، ويعد طلاب المدارس من أبرز الزبائن عندي، بالإضافة الى الأطباء والمهندسين، وفي مرات عديدة، يأتي وزراء لتناول هذه الوجبة. حيث باتت مهلبيتي مقصداً لجميع أهل غزة، وباتت معروفة للجميع". ويشير الى أن "هناك العديد من الزبائن ممن اعتاد شراء المهلبية من والدي، فهم في كثير من الأحيان، ينادوني باسم والدي الذى كان يبيع هذه الوجبة من المكان نفسه".
يشرح العوضي، أن عملية إنتاج المهلبية تمر بمراحل عديدة، وتشارك عائلته في صنعها، ويقول: "يساهم جميع افراد عائلتي في مساعدتي في طهو هذه الوجبة، وتجهيزها. نبدأ في الليل في طهو المهلبية. وفي الصباح الباكر، نقوم بتعبئتها، ووضعها على العربة، حتى يصبح في استطاعتي الخروج صباحاً لبيعها، وابقى في مكاني من ساعات الصباح الأولى حتى الساعة الخامسة عصراً".
ويضيف العوضي: "أقف منذ أكثر من 40 عاماً في هذا المكان، اكتسبت شهرة كبيرة في القطاع، كما أن آليات عملي الدقيق، والمحافظة على النظافة، شجعت أهل القطاع لشراء المهلبية، بدلاً من صنها في بيوتهم".
ويشير الى أن الفضل الكبير يعود الى والده، فهو يريد استكمال ما صنعه والده عبر هذه السنوات الطويلة، موضحاً أن والده يزوره ويطمئن على سير العمل من وقت الى آخر، الأمر الذي يساهم في رفع المبيعات بشكل كبير.
يقول العوضى : "بالرغم من أن مهنتي بسيطة، لكنني نجحت في توفير متطلبات أسرتي المكونة من سبعة أفراد، فمن خلال هذا الدخل أستطيع دفع أجرة بيتي ودفع الرسوم الجامعية لابنتي، وشراء الحاجات الأساسية لعائلتي".
حلم المحل
من جهة أخرى، يكشف العوضي أنه قبل سنوات عندما فتحت الحدود بين غزة ومصر، عرض عليه العديد من التجار المصريين الانتقال والعمل في الجمهورية العربية المصرية لإنتاج المهلبية باعتبارها صنفاً نادراً في مصر "لكنني فضلت البقاء في أرضي ومع أسرتي".
يقول العوضي،"بالرغم من السنوات الطويلة التي مارست خلالها عملي، أمام هذه العربة، إلا أن حلماً لم يفارقني أبداً، فأنا أحلم بافتتاح محل للحلويات، أنتج فيه حلويات عديدة، مثل البفاريا والرز بالحليب، فهذه الحلويات لا أستطيع صنعها في الشارع. لذلك أحلم بإيجاد مكان، أصنع فيه هذه الحلويات، لكن ذلك يتطلب تمويلاً كبيراً، لا أستطيع جمعه من عملي برغم ارتفاع المبيعات".
بدأ العوضي (52 عاماً) مشواره منذ قرابة 12 عاماً مكملاً مسيرة والده البالغ من العمر 92 عاماً في بيع المهلبية. يقول العوضي لـ "العربي الجديد" إنه "في أواخر الخمسينيات كان والدي يعمل طباخاً في سفارة في المملكة العربية السعودية حيث كان يعد بعد الانتهاء من تناول الطعام، وجبة المهلبية وهي أحد أصناف الحلويات العربية، حيث يتناولها العاملون والمسؤولون وزوار السفارة.
مهنة الأب
لاقى والد محمد شهرة واسعة هناك، الأمر الذي شجعه على التفكير في استغلال هذه المهنة وبيع المهلبية ضمن مشروع في بلده. ويضيف محمد: "عندما قرر والدي الرجوع الى قطاع غزة عام 1960، بدأ في إنتاج المهلبية وبيعها في شوارع القطاع وتحديداً أمام المدارس. وهكذا، استمر والدي، الذى يبلغ من العمر الآن 92 عاماً، على هذا الحال لمدة أربعين عاماً الى ان اصبح كبيراً فى السن، فأكملت من بعده وبقيت في المكان نفسه الذى اختاره والدي".
تعد المهلبية من الحلويات العربية البسيطة، فهي سهلة الصنع، باعتبارها تعتمد على مكونات يسهل الحصول عليها، وفق ما يقول العوضي. ويشرح أن "آلية صنع المهلبية سهلة، فهي تحتوى على خليط مكون من مادة النّشا والسكر والعسل والمسك، بالإضافة الى مكون آخر أضيفه إلى الطبخة، وهو السر الذى يجعل مذاقها متميزاً عن الحلويات الأخرى، وعن المهلبية التي تصنع في المنازل أو في محال بيع الحلويات".
يعتز العوضي كثيراً بعمله، ويقول:" يأتي أغلب سكان غزة لشراء المهلبية من عربتي، ويعد طلاب المدارس من أبرز الزبائن عندي، بالإضافة الى الأطباء والمهندسين، وفي مرات عديدة، يأتي وزراء لتناول هذه الوجبة. حيث باتت مهلبيتي مقصداً لجميع أهل غزة، وباتت معروفة للجميع". ويشير الى أن "هناك العديد من الزبائن ممن اعتاد شراء المهلبية من والدي، فهم في كثير من الأحيان، ينادوني باسم والدي الذى كان يبيع هذه الوجبة من المكان نفسه".
يشرح العوضي، أن عملية إنتاج المهلبية تمر بمراحل عديدة، وتشارك عائلته في صنعها، ويقول: "يساهم جميع افراد عائلتي في مساعدتي في طهو هذه الوجبة، وتجهيزها. نبدأ في الليل في طهو المهلبية. وفي الصباح الباكر، نقوم بتعبئتها، ووضعها على العربة، حتى يصبح في استطاعتي الخروج صباحاً لبيعها، وابقى في مكاني من ساعات الصباح الأولى حتى الساعة الخامسة عصراً".
ويضيف العوضي: "أقف منذ أكثر من 40 عاماً في هذا المكان، اكتسبت شهرة كبيرة في القطاع، كما أن آليات عملي الدقيق، والمحافظة على النظافة، شجعت أهل القطاع لشراء المهلبية، بدلاً من صنها في بيوتهم".
ويشير الى أن الفضل الكبير يعود الى والده، فهو يريد استكمال ما صنعه والده عبر هذه السنوات الطويلة، موضحاً أن والده يزوره ويطمئن على سير العمل من وقت الى آخر، الأمر الذي يساهم في رفع المبيعات بشكل كبير.
يقول العوضى : "بالرغم من أن مهنتي بسيطة، لكنني نجحت في توفير متطلبات أسرتي المكونة من سبعة أفراد، فمن خلال هذا الدخل أستطيع دفع أجرة بيتي ودفع الرسوم الجامعية لابنتي، وشراء الحاجات الأساسية لعائلتي".
حلم المحل
من جهة أخرى، يكشف العوضي أنه قبل سنوات عندما فتحت الحدود بين غزة ومصر، عرض عليه العديد من التجار المصريين الانتقال والعمل في الجمهورية العربية المصرية لإنتاج المهلبية باعتبارها صنفاً نادراً في مصر "لكنني فضلت البقاء في أرضي ومع أسرتي".
يقول العوضي،"بالرغم من السنوات الطويلة التي مارست خلالها عملي، أمام هذه العربة، إلا أن حلماً لم يفارقني أبداً، فأنا أحلم بافتتاح محل للحلويات، أنتج فيه حلويات عديدة، مثل البفاريا والرز بالحليب، فهذه الحلويات لا أستطيع صنعها في الشارع. لذلك أحلم بإيجاد مكان، أصنع فيه هذه الحلويات، لكن ذلك يتطلب تمويلاً كبيراً، لا أستطيع جمعه من عملي برغم ارتفاع المبيعات".