تنطلق اليوم في منطقة اللورين شمال فرنسا، الدورة الأولى لفعاليات السينما الأمازيغية التي تنظمها جمعية آزار، حيث سيتم عرض عدد من الأفلام وتقديم ندوات ونقاشات هدفها التعريف بالهوية الأمازيغية وإبراز تاريخها وعاداتها وتقاليدها.
وعلى مدار يومين متتالين، سيكون الجمهور الفرنسي والجاليات العربية المغتربة على موعد مع أفلام عديدة، حيث سيتم عقب الافتتاح عرض فيلمين هما: "الرجال الأحرار"، يليه "الربوة المنسية"، أما في اليوم الثاني فسيتم إقامة طاولة مستديرة للنقاش متبوعة بعرض فيلم "جبل باية". إضافة إلى ذلك رتّبت الجمعية تكريم رائدين من رواد السينما الأمازيغية رحلا خلال السنوات الماضية وهما عبد الرحمن بوقرموح مخرج "الربوة المنسية" والمخرج عز الدين مدور الذي قدم "جبل باية".
ووفّق المنظمون في اختيار أفلام شهدت نجاحاً كبيراً حين عرضها وقدمت صورة عميقة عن الهوية، فعلى سبيل المثال فيلم "جبل باية" الذي أنتج عام 1997 وكان من أول الأفلام الناطقة بالأمازيغية، حيث يروي عظمة المرأة في هذه الثقافة المجتمعية وقدرتها على الثأر وإدارة حياتها عكس الصورة النمطية التي تقترن بالمرأة بشكل عام، فالبطلة التي تدعى "باية" وتقوم بدورها الممثلة جميلة آمزال، امرأة فاتنة وشابة قتل زوجها بسبب غطرسة أحد الحكّام الموالين للاستعمار، الذي كان يطمع في إقامة علاقة معها، حينها تقوم بالتصدي للقاتل وتنتصر لقيم الثورة والحرية وللعدالة داخل إطار القرية الصغيرة التي يدعمها سكانها من أجل الحصول على حقها داخل أحداث تبرز قوة هذه المرأة من جهة، وقوة هويتها وتأثيرها داخل المنظومة الإجتماعية الأمازيغة التي حاربت الاستعمار بشراسة من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً: مهرجان مغربي يحتفي بالرقص الأمازيغي